أرجأت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا محاكمة ياسر عبادي، نجل الأمين العام لجماعة العدل والإحسان إلى جلسة 13 دجنبر 2021 لاستكمال مرافعات الدفاع. وكانت النيابة العامة بمدينة سلا قد قررت اعتقال ياسر العبادي، بسبب تدوينة خطها على "الفايسبوك"، قبل أن تقرر متابعته في حالة سراح. وتابعت النيابة العامة ياسر العبادي، بجنحة إهانة هيئة منظمة والتحريض على خرق حالة الطوارئ الصحية. وكشف ياسر عبادي، نجل الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي، عن ظروف اعتقاله، مباشرة بعد متابعته في حالة سراح، خلال يونيو من سنة 2020 نجل عبادي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قال "بينما أنا في منزلي مساء الخميس 2 أبريل 2020، محترما الحجر الصحي وأساعد أمي في إعداد الإفطار لأبي الذي كان صائما، إذ تهجم علينا بعض الرجال مدعين أنهم الشرطة القضائية بدون استدعاء أو مذكرة اعتقال". وتابع المتحدث ذاته "قاموا بجذبي واعتقالي بعنف من باب منزلي بدون أن أعرف السبب رغم أنني أكدت لهم أني مستعد للقدوم معهم بمحض إرادتي"، مضيفا "بقيت مدة في الاستنطاق بدون أن يذكروا سبب الاعتقال، وبعد مدة أفصحوا عن السبب وهو تدوينة على الفايسبوك أتضامن فيها مع أم ناصر الزفزافي". وطالب عبادي بإلغاء المتابعة في حقه قائلا "أؤكد على براءتي الكاملة وأطالب بالإلغاء التام للمتابعة التي ليس لها أي مسوغ قانوني إذ لم أمارس غير حقي في التعبير عن قناعتي بسلمية". عبادي شدد على أنه تم استنطاقه لمدة 4 ساعات ونصف تقريبا، مبرزا "بينما كان أبي الصائم الذي لم يفطر بعد أذان المغرب خارج الولاية يريد أن يعرف سبب الاعتقال دون أن يجيبه أحد"، متابعا "تمت كتابة المحضر بزيادة من عندهم لجمل لم أقلها، طبعا رفضت التوقيع على المحضر". وأشار المتحدث إلى أنه "بقيت في مخفر الشرطة ليلتين متواليتين، إلى أن تم تقديمي أمام وكيل الملك، وكل ذلك في أجواء من الاكتظاظ والظروف المنافية للمعايير الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا". تقرؤون ايضا مصير نجل العبادي الذي يتابع من أجل تدوينة نجل العبادي يشكف روايته عن ظروف وأسباب اعتقاله