نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعدته سامنثا لوك، قالت فيه إن إعلان مدير شركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، عن تغيير اسم وشعار الشركة إلى "ميتا" أدى لردة فعل سلبية وسخرية. وربط التحرك لتغيير الاسم بالفضائح التي عانت منها الشركة التي يعتمد عليها الملايين حول العالم. وتعاني الشركة من مشكلة علاقات عامة بعد الكشف عن "أوراق فيسبوك" وشهادة موظفة سابقة فيها أمام الكونغرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني، حيث اتهمت فيسبوك بتقديم النمو/ المال على السلامة العامة للمستخدمين. وقالت الصحيفة إن قرار زوكربيرغ تغيير اسم الشركة أثار خيبة أمل وسخرية. وقال المدير التنفيذي إن "ميتا فيرس" أي شركة أضخم ستضم كل الكون تقريبا ستشمل على تطبيقات فيسبوك وواتساب وإنستغرام والماركة الافتراضية "أوكيولاس". وفي تغريدة للشركة التكنولوجية العملاقة جاء فيها: "الإعلان ميتا -الاسم الجديد لفيسبوك- ستساعد ميتا على بناء ميتافيرس، وهو عالم يمكننا أن نلعب ونتواصل فيه عبر 3 دي، مرحبا بالفصل القادم من الترابط الاجتماعي". وأشارت الصحيفة إلى أوراق فيسبوك التي كشفت وفضحت عمل الشركة الداخلي، والاتهامات التي وجهتها فرانسيس هوغين من أن الشركة قدمت الربح على التخلص من خطاب الكراهية وحملات التضليل. ولفتت إلى برنامج "ديلي شو" الساخر الذي عدل فيه عرض زوكربيرغ عن ميتا من خلال إدخال الملياردير بلقطات عن الهجوم الذي قام به أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الكابيتول هيل في 6 كانون الثاني/ يناير، ومسيرة دعاة التفوق العنصري البيض إلى تشارلوتسفيل عام 2017، وتم تنظيم المناسبتين من خلال فيسبوك. وبرزت الصور على خلفية زوكربيرغ الذي كان يتحدث: "تخيل وضع نظاراتك أو سماعة الرأس وأنت في مساحة بيتك وستجد منظر ملهما أو ما تعتبره جميلا" لكن الصور التي يتحدث عنها زوكربيرغ في الخلفية هي الشغب في الكابيتول هيل وجماعات تحمل الشعل من العنصريين البيض. وانضم الساسة من الحزبين في أمريكا للنقاش حول تغيير اسم فيسبوك. وقالت النائبة التقدمية عن نيويورك، ألكساندرا أوكاسيو- كورتيز، إن الشركة هي "سرطان للديمقراطية" و"أداة رقابة ودعاية دولية لتعزيز الأنظمة الديكتاتورية وتدمير المجتمع المدني". ولم يوفر كل من السناتور ريتشارد بلومنثال وإد ماركي النقد. وقال بلومنثال النائب العام السابق لولاية كونيتيكت إن تغيير الاسم ليس إلا محاولة "للتشويش" و"حرف النظر" ولكنه "لن يمحو سنوات من الممارسة الخادعة وعدم احترام الخصوصية ورفاه الأطفال ونشر الكراهية والإبادة". ورفض ماركي الاعتراف بتغيير الاسم، قائلا: "فيسبوك تريد منا استخدام ميتا، ولكننا سنواصل الإشارة إليها كما هي، تهديد للخصوصية والديمقراطية والأطفال".