دعت 100 شخصية عربية، الاثنين المنصرم، إلى التضامن مع الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي بسبب متابعة القضاء التونسي له بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي، والخارجي. واعتبرت الشخصيات المتضامنة مع المرزوقي أنها اتخذت هذه الخطوة للوقوف بجانب الرئيس الأسبق ضد ما وصفته ب"استبداد الرئيس الحالي، قيس سعيد، بعد إعلانه سحب جواز سفر المرزوقي الدّبلوماسي، ومحاكمته. وجاء ذلك في بيان نشره "المجلس العربي"، على صفحته الرسمية ب"فايسبوك"، مذيلا بتوقيعات 100 شخصية عربية، بينها سياسيون، ومفكرون، وحقوقيون، وإعلاميون. ومن بين الموقعين على البيان: الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، وأيمن نور، مرشح سابق لرئاسة مصر، ومحمد العربي زيتوت، دبلوماسي جزائري سابق، وأحمد طعمة، الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة، ومحمد مرغم، عضو المؤتمر الوطني العام الليبي (سلطة تشريعية سابقة). وقال المجلس، في بيانه، إنه يتضامن مع المرزوقي ضدّ "حملات التشويه والتخوين". وندد المجلس ب"قرار السّلطة التّونسية العبثي بسحب جواز السفر الدبلوماسي للمرزوقي، واعتزام سعيّد الزج به في محاكمات هزلية لأسباب ساذجة، وبسبب الدور، الذي يلعبه في التّصدي لانقلاب تونس والدّفاع عن دستورها، وحقوق شعبها"، بحسب البيان. وهاجم المجلس "مؤيدي قيس سعيّد في حملات التشويه والتخوين والتحريض ضد الرئيس المرزوقي"، واصفا إياهم ب"الذباب الإلكتروني المنطلق من دول خليجية (لم يحددها)". وتابع: "نطالب المؤمنين بالقيم الدّيمقراطية والحرية ومناصري الحق والعدل في العالم أجمع، مناهضة هذا العبث الدستوري والخرق لكل القواعد القانونية الذي يمارسه قيس سعيّد، والتّضامن مع القيم التي يمثلها الدكتور منصف المرزوقي في مواجهة الاستبداد". و"المجلس العربي" هو منظمة غير حكومية تأسست في 26 يوليوز 2014، وتجمع شخصيات عربية، وتتخذ تونس العاصمة مقرًا رئيسيا لها، وتهدف إلى الدفاع عن قيم "الثورات العربية"، وحق الشعوب في اختياراتها، ويترأسها المرزوقي.