يتوقع أن يظهر الجزء الثاني من المسلسل الكوري الجنوبي "سكوديم غايم"، في بداية شهر دجنبر المقبل. وكانت شركة "نيتفلكس" الأمريكية، قد أعلنت في فبراير الماضي عن خطة لاستثمار 5000 مليون دولار في مسلسلات وأفلام منتجة في كوريا الجنوبية خلال السنة الجارية. المسلسل الكوري الجنوبي "لعبة الحبار"، تم بثه قبل أربعة أسابيع على منصة نيتفلكس، ليحقق في ظرف شهر واحد 111 مليون مشاهدة وهو رقم قياسي في تاريخ المنصة لم يتوقعه لا منتجوا المسلسل ولا مبدعوا قصته ولا مخرجه " هوانغ دونغ يوك"، الذي تم رفض فكرة وسيناريو مسلسله لمدة 10 سنوات من قبل شركات الانتاج. وصرح في هذا السياق: " كان هذا المشروع مخططا له منذ العام 2008 أو 2009، فكرنا في مسلسل للبقاء على قيد الحياة بشخصية كورية، فكانت فكرة ممتعة". قصة "سكوديم غايم" ما تم تركه ظاهريا للمتنافسين هو الخوف واليأس والتعاسة، لكن خلافا للعالم الخارجي الذي يعيشون فيه، لا يفقدون انسانيتهم أو الأمل في تلك الانسانية. المسلسل عبارة عن مزج بين الرمزية الاجتماعية والعنف الشديد، لتجسيد نظرة سوداوية على معاناة وصراعات الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل في المجتمع الكوري الجنوبي، حيث شخصيات غارقة في الديون تكافح للخروج من أزماتها المالية، وهو ما ينطبق على مجتمعنا المغربي بكيفية أو بأخرى، ليكون الحل في إطار المسلسل، لدى منظمة أعدت مسابقة للفوز ب 38 مليون ومئة ألف دولار أمريكي، مقابل لعب ست لعب من ألعاب الأطفال التقليدية والثمن هو حياة المشاركين. يسلط المسلسل الضوء على حياة المهمشين الذين من بينهم سائق طاكسي مطلق يكافح لتوفير ظروف أفضل لابنته، ومهاجر هندي، وهاربة من كوريا الشمالية وغيرهم من المشاركين، أملا في الحصول على الأموال التي ستغير حياتهم. كل لعبة من ألعاب الأطفال ببساطتها، نجح المخرج في خلق إثارة صادمة حولها، وعلى الرغم من العنف، ركز المسلسل على فكرة محورية وهي الشخص الذي ليس له ما يخسره، لأنه يكون مستعدا لفعل أي شئ. العنصر الأهم في المسلسل الشعور بمنطق أن أكون مستعدا لأقتل أحدهم، كي أتمكن من العيش، وهنا ذهب متتبعون أن هذا الصراع معاش وإن كان يتعلق الأمر بقتل رمزي في غالب الأحيان.