أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس السبت، عن قرب تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد نحو أسبوع من المشاورات التي تقودها الأكاديمية نجلاء بودن، محذراً من وجود أطراف وجهات تعمل ضد الدولة في الخارج من أجل مصالحها الذاتية. وقال سعيّد خلال لقائه وزير الداخلية رضا غرسلاوي، إنه سيتم الإعلان عن الحكومة خلال الساعات القادمة، كما سيتم إحالة البعض على القضاء قريباً، داعياً القضاة إلى لعب دوره كاملاً في هذه المرحلة التاريخية التي تعيشها تونس، والحرص على إنفاذ القانون في البلاد. انتقد الرئيس التونسي توجيه أطراف وشخصيات سياسية "لفظها الشعب"، طلبا إلى دول أجنبية من أجل التدخل في تونس، إضافة إلى تآمرهم على الدولة في الخارج من أجل تصفية حسابات شخصية معه وإفشال القمّة الفرنكفونية المرتقب تنظيمها في تونس الشهر القادم، مشدداً على أن تونس دولة ذات سيادة، ومضيفاً أنه لن يقبل أن تكون البلاد تحت وصاية أحد. ويشير قيس سعيد في حديثه إلى الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، الذي توجه بطلب إلى فرنسا من أجل التوقف عن مساعدة تونس والتدخل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد الرئيس بعد القرارات الاستثنائية التي اتخذها، مشيراً إلى وجود "عداء للفرنكفونية" في تونس، وذلك في كلمة ألقاها خلال وقفة احتجاجية لعدد من معارضي سعيّد، في باريس، اليوم السبت. وجدّد سعيد تأكيده على احترام الحقوق والحريات وعلى تطبيق القانون، مشيراً إلى أنه سيعلن عن المواعيد القادمة للحوار الوطني، الذي قال إنه سيكون مع الشعب وممثلي الشباب في الجهات، مؤكداً أن "مرحلة خدمة اللوبيات والمصالح الشخصية انتهت" وبدأت مرحلة جديدة في تونس لتلبية إرادة ومطالب الشعب. واطلع الرئيس قيس سعيد، اليوم السبت، على سير مشاورات تشكيل الحكومة، خلال استقباله رئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن، بقصر الرئاسة بقرطاج. ويترقب التونسيون الإعلان عن الحكومة الجديدة التي يعولون عليها كثيراً لانتشال البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، ولتحسين مؤشرات التنمية والخدمات العامة بالبلاد.