إنها الدكتورة غيثة مزور، التي ستتربع على عرش الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. هي الأستاذة بالجامعة الدولية -الرباط، والمتخصصة في مجال نظم الاتصال وأنظمة والمعلوميات، وهي أول إمرأة تتكلف بالانتقال الرقمي. خبيرة في الذكاء الإصطناعي ودرست في أمريكا. حصلت على دكتوراه في الهندسية الحاسوبية electrical and computer engineering من جامعة كارينجي ميلون التي تحتل المرتبة الأولى في الذكاء الاصطناعي في أمريكا، كما حصلت قبلها على ماستر وباكالوريوس في نظم الاتصالات في لوزان بسويسرا. هي المؤسسة و لمديرة لشركة Dasec المغربية للذكاء الاصطناعي و لبيانات البديلة، التي سبق لها أن حصلت على جائزة أفضل الحلول الرقمية في القمة العالمية للأمم المتحدة، متفوقة على بذلك على ممثلي 168 دولة. غيثة مزور، التي عينها الملك محمد السادس اليوم وزيرة منتدبة، لدى رئيس الحكومة، المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، هي من الوجوه النسائية الشابة التي سيتعرف عليها الرأي العام الوطني والسياسي لأول مرة، خاصة وأن سيرتها لا تشي بسيرة سياسية أو حزبية حافلة، بقدر ما تكشف لنا سيرتها الذاتية عن مسار علمي وأكاديمي حافل، تميزت فيه مزور بأبحاثها العالمية، وهو ما يكشف أن مهمتها الوزارية لن تكون مهمة عابرة أو على الهامش، وسيكون لها تأثير وقرارات ذات أهمية بالغة تتعلق أساسا بالانتقال الرقمي البارز على المستوى الدولي. الذين يعرفون الوزيرة مزور، يذكرون أنها حصلت عن جدارة واستحقاق على لقب "نجمة صاعدة" من طرف شعبة الهندسة الإلكترونية والمعلوماتيةGénie Electrique et Informatique بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT في نونبر 2015. يحكى أن الملك محمد السادس، أعجب بسيرتها الذاتية ومسارها المتفرد، ولاسيما وهو يتصفح خطوات باحثة زائرة في UMIACS وأستاذة مساعدة في علوم الكمبيوتر واللوجستيات في الجامعة الدولية بالرباط في المغرب، التي عرفت باستخدام تقنيات علم البيانات لمعالجة المشاكل ذات التأثير المجتمعي القوي. فنعم الاختيار ونعم التعيين الملكي.