يتطرق سفير المغرب في وارسو عبد الرحيم عثمون، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أهداف وأهمية الزيارة التي يقوم بها حاليا وفد هام من رجال أعمال بولونيين لمدينتي العيونوالداخلة. 1- هذه أول زيارة لوفد من رجال أعمال بولونيين إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، ماذا تمثل لكم هذه الزيارة؟ لقد أصبحت الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تعد اليوم قطبا للاستثمار والتنمية، محط أنظار واهتمام المستثمرين الأجانب، بعدما تعززت جاذبيتها بفضل إطلاق العديد من المشاريع الهيكلية. ولذلك، يقوم وفد من مقاولات القطاع الخاص البولونية العاملة في مختلف القطاعات، بزيارة عمل إلى العيون، في إطار بعثة اقتصادية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة. وتهدف هذه الزيارة، المنظمة من 12 إلى 19 شتنبر الجاري، والتي ستتواصل بزيارة إلى مدينة الداخلة كوجهة واعدة لفرص الأعمال بالنسبة للشركات البولونية، إلى استكشاف فرص الاستثمار بالمنطقة. كما أنها تأتي تتويجا للجهود المبذولة للتقارب واستكشاف من طرف مقاولين بولونيين من القطاع الخاص، ممن قرروا الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، خلال جلسات عمل انعقدت هذا العام في وارسو. 2- ما هي أهداف هذه الزيارة ؟ تروم هذه الزيارة، على الخصوص، الاطلاع على الجهود التنموية التي يبذلها المغرب على المستويين الوطني والجهوي، لاسيما في الأقاليم الجنوبية، وكذا الجهود المبذولة من خلال العديد من المشاريع والبنيات التحتية التي تم إنجازها في مختلف القطاعات، وخاصة بجهتي العيون – الساقية الحمراء، والداخلة – وادي الذهب. كما ستمكن هذه الزيارة الوفد البولوني من أخذ فكرة عن قطاعات الاستثمار الواعدة، بهدف خلق الثروة وفرص العمل بالمنطقة. إن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي وانفتاحه وثقافته وتنوعه ومناخه الملائم للأعمال، يقدم فرصا ملائمة للاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى ضرائب مواتية للاستثمار. وبالتالي، فهي فرصة للمقاولات البولونية من أجل الاطلاع على المؤهلات التي توفرها المنطقة ومناخ الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في المغرب، بفضل الإصلاحات الجريئة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. 3- ما هي القطاعات التي تثير اهتمام المستثمرين البولونيين في الصحراء المغربية؟ إن هذه الزيارة، الأولى لوفد من رجال أعمال بولونيين من هذا المستوى، من شأنها تعزيز مصداقية وثقة المستثمرين الأجانب في وجهة المغرب. فالمغرب، القوي بما يتمتع به من استقرار وبفضل اتفاقيات التبادل الحر التي تربطه مع أزيد من خمسين دولة، يعد منصة حقيقية للأعمال وبوابة لولوج الأسواق الأخرى، خاصة الإفريقية والعربية. وسيتم تسليط الضوء على أولويات القطاع الصناعي وكذا فرص الأعمال والشراكة التي من المرجح أن تحظى باهتمام المستثمرين ورجال الأعمال البولونيين خلال هذه الزيارة إلى الأقاليم الجنوبية، حيث سيتم عقد لقاءات مع ممثلي المراكز الجهوية للاستثمار والقطاع الخاص المغربي. إن المقاولات والشركات البولونية، التي تقوم بزيارة للأقاليم الجنوبية للمملكة، مهتمة كثيرا بالاستثمار في مختلف القطاعات الواعدة بهذه المنطقة. ويتعلق الأمر بشركة LUG، أحد المصنعين الأوروبيين الرئبسيين لحلول الإضاءة المهنية، وشركة FLYARGO المتخصصة في تكنولوجيا تصنيع طائرات الهليكوبتر خفيفة الوزن ومتعددة الأغراض، وشركة ALUMAST المتخصصة في إنتاج ناقلات الهياكل المركبة، وشركة EV CHARGE المنتجة لمحطات شحن السيارات الكهربائية، وشركة KZWM OGNIOCHRON المتخصصة في تصنيع معدات ومواد مكافحة الحرائق، وشركة Chimide المتخصصة في إنتاج الحاويات المتخصصة للسوق العسكري والمدني. إن المغرب، باعتباره بوابة إفريقيا وأحد أهم أسواقها، يقدم فرصا مواتية للاستثمارات الأجنبية، بفضل موقعه الجغرافي ومناخ الاستقرار الذي تتمتع به المملكة، وديناميتها التنموية والإصلاحات الجريئة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. هي إذن، فرصة للمقاولات البولونية المهتمة بالتوسع في السوق الأفريقية، من أجل الانخراط في الطفرة الاستثمارية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن أنها مناسبة لتسليط الضوء على وجهة المغرب والمساهمة في الإشعاع السياحي والثقافي للمنطقة.