قال خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، إن مدريد مستعدة لعرض حوار على الرباط حول موضوع الصحراء المغربية وقضية سبتة ومليلية المحتلتين. ونقلت صحيفة "الاسبانيول" الاسبانية، أن الجارة الشمالية للممكلة تستعد لتقديم هذا العرض دون قيود أوشروط، مشيرة إلى أن الدفئ عاد إلى العلاقات بين البلدين بعد جمود دام لشهور بسبب استقبال مدريد لزعيم الانفصاليين. واعتبر المحلل السياسي محمد شقير أن تصريح وزير خارجية إسبانيا يمكن أن يندرج في إطار إظهار حسن نية الطرف الاسباني في الاستعداد لطرح كل القضايا الشائكة خاصة تلك التي تهم السيادة المغربية بما في ذلك قضية سبتة ومليلية". وتابع قائلا "مما قد يحفز الطرف المغربي على تسريع عملية إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين بما فيها إرجاع سفيرة المغرب بمدريد والإسراع بعقد اجتماع اللجنة المشتركة التي اجلها المغرب بسبب تداعيات استضافة رئيس جبهة البوليزاريو". وأضاف، في تصريح ل"فبراير" أن هذا التصريح يعكس استعداد السلطات الاسبانية توسيع أرضية الحوار السياسي لتشمل مدينتي سبتة ومليلية خاصة بعد إقفال السلطات المغربية لمعبر سبتة وما سببه ذلك من خسائر اقتصادية وتجارية الحكومة سبتة ومااثبحت تعانيه هذه المدينة من تسرب المهاجرين غير النظامين" . وأشاد الخطاب الملكي، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، بالعلاقات المغربية الإسبانية، مؤكدا استعداد المملكة لفتح صفحة جديدة مع الجيران. ورحبت إسبانيا، على لسان رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، بخطاب ملك المغرب، محمد السادس، الذي تطرق فيه إلى الأزمة الدبلوماسية التي عرفتها العلاقات بين الرباطومدريد. وقال سانشيز في حديث للصحفيين إن "إسبانيا اعتبرت المغرب دائما حليفا استراتيجيا، سواء لإسبانيا أو للاتحاد الأوروبي".