حضت الولاياتالمتحدة السبت مواطنيها في أفغانستان على تجنب التوجه إلى مطار كابول في الوقت الحالي مشيرة إلى وجود "تهديدات أمنية محتملة" قرب بواباته. وهذا التحذير الذي نشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في أفغانستان ونشرته وزارة الخارجية في واشنطن على تويتر، لم يقد م أي تفاصيل عن طبيعة التهديد. لكن مسؤولا في البيت الأبيض أكد في وقت لاحق أن مساعديه أطلعوا الرئيس جو بايدن على "عمليات مكافحة إرهاب" في أفغانستان، بما فيها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. لكن الظروف خارج مطار حامد كرزاي الدولي كانت فوضوية مع ورود تقارير عن تعرض أشخاص يسعون إلى المغادرة للضرب بأيدي مسل حين من طالبان. وفيما ينتظر آلاف الأميركيين والأفغان في المطار رحلات جوية أو يتجمعون خارج بواباته، كانت هناك تقارير "متفرقة" أكدها البنتاغون عن قيام مسل حين من طالبان بضرب ومضايقة الأشخاص الذين يحاولون السفر. وجاء في التحذير "بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج بوابات مطار كابول، ننصح المواطنين الأميركيين بتجنب السفر إلى المطار وتجنب بوابات المطار في هذا الوقت ما لم يتلقوا تعليمات فردية من ممثلي الحكومة الأميركية للقيام بذلك". وألغى الرئيس جو بايدن رحلة مقررة إلى ديلاوير السبت، بسبب الفوضى العارمة في مطار كابول واقترب إعصار من شمال شرق الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول في البيت الأبيض "اجتمع الرئيس صباح اليوم مع فريقه للأمن القومي… وبحثوا في الوضع الأمني في أفغانستان وعمليات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الاسلامية". وكان الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بتنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، في موقع ضعيف منذ أعلنت القوات الأفغانية عام 2019 هزيمته في إقليم ننغرهار في شرق البلاد. لكنه أظهر أنه ما زال يملك القدرة على تنفيذ هجمات في المناطق الحضرية، بما في ذلك في كابول. ورفض مسؤولو البنتاغون الذين أدلوا بتصريحات بعد فترة قصيرة من إصدار التحذير، تقديم تفاصيل عن التهديد واكتفوا بالقول إنهم يواصلون تسيير أمور الأشخاص الذين يصلون إلى بوابات المطار. وقال الجنرال هانك تايلور "لم ترد أنباء عن أي تغيير في الوضع الحالي للعدو داخل المطار وحوله حتى الآن". لكن الناطق باسم البنتاغون جون كيربي عب ر عن شعور بوجود وضع ملح لأن الجيش، تحت ضغط شديد، يسعى لتحقيق هدف استكمال الإجلاء بحلول 31 آب/أغسطس. وقال "كنا صادقين جدا بشأن حقيقة أننا نعلم أننا نقاتل ضد الزمان والمكان" مضيفا "هذا هو السباق الذي نخوضه الآن". وأضاف أنه تم إجلاء 17 ألف شخص منذ بدء العملية في 14 آب/أغسطس، ونقل عدد كبير منهم أولا إلى قطر أو الكويت. وشمل العدد الإجمالي 2500 أميركي. وأوضح تايلور أن ست طائرات عسكرية من طراز سي-17 و32 رحلة غادرت مطار كابول خلال ال24 ساعة الماضية ونقلت 3800 شخص. وأشار إلى أن ثلاث رحلات جوية وصلت إلى مطار دالاس الدولي خارج واشنطن مضيفا أنه تم إرسال مواطنين أفغان إلى قاعدة فورت بليس العسكرية في غرب تكساس لانجاز أوراقهم. وتأمل الولاياتالمتحدة في إجلاء 30 ألف أميركي ومدني أفغاني عبر قاعدتيها في الكويتوقطر. والجمعة، أرسل الجيش الأميركي مروحيات لإنقاذ أكثر من 150 أميركيا لم يتمكنوا من الوصول إلى بوابات المطار، وفق مسؤول. وأكد مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن عمليات الإجلاء من أفغانستان توقفت قرابة سبع ساعات الجمعة، لأن القاعدة في قطر كانت مكتظة. ووعد بايدن بمساعدة أي أميركي في أفغانستان يسعى للمغادرة. لكنه اعترف بأن وجود آلاف الجنود الأميركيين في المطار لا يضمن المرور الآمن إلى هذا المجمع الشاسع.