عاشت ساكنة مدينة شفشاون خلال الأيام القليلة الماضية فاجعة اندلاع حرائق حصدت 725 هكتار من غابة "سكنا" الواقعة بين الجماعتين الترابيتين تنقوب والدردارة (إقليمشفشاون). المصور فاضل السنا الذي يشتغل لفائدة وكالة الأنباء الفرنسية تفنن في تصوير جزء من المشاهد الفجائعية التي عاشها سكان وأهل شفشاون، التي وضفها الفنان نعمان لحلو بالنوارة. وكان قد أوضح فؤاد العسالي، مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لا يزال نحو 520 عنصرا من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، وكذا السلطات المحلية، معبئين لإخماد هذا الحريق الذي اندلع السبت في تمام الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، مدعومين بوسائل تقنية برية، وأربع طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع "كانادير" تابعة للقوات المسلحة الملكية وأربع طائرات أخرى تابعة للدرك الملكي من نوع "توربو تراش". يشار إلى أن الحريق اندلع يوم السبت 14 غشت 2021 حريق بجهة غابات بني جبارة التابعة لمدينة شفشاون، وهو ما استنفر السكان المجاورين والسلطات للتحكم في الحريق. وكان قد اندلع حريق في غابة قريبة من مدينة شفشاون شمال المغرب لا تزال فرق الإطفاء تعمل على إخماده لليوم الثاني، وفق ما أفاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس الأحد. وقال المدير الإقليمي للمياه والغابات بشفشاون رشيد العنزي "لا تزال الجهود متواصلة إلى حدود الساعة للسيطرة على النيران التي اندلعت عصر السبت"، مشيرا إلى استعمال أربع طائرات من نوع "كنادير" لإخماد الحريق. وأوضح أن الحصيلة الأولية للخسائر الناجمة عنه تشير إلى تضرر نحو 200 هكتار من الغابات. و"لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، حيث كانت الأولوية منع انتشار النيران نحو المناطق المأهولة القريبة من الغابة"، وفق المصدر نفسه. وبينما لم تعرف بعد أسباب اندلاع الحريق، أشار العنزي إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والرياح عاملان ساعدا في تمدده. يشهد المغرب منذ الجمعة موجة حر شديد يرتقب أن تستمر إلى الاثنين وتصل حتى 49 درجة في بعض المناطق، وفق ما أفادت مديرية الأرصاد الجوية في نشرة إنذارية. وسبق أن شهدت المملكة موجة حر مماثلة الشهر الماضي ادت الى اندلاع 20 حريق غابات ما بين 9 و11 تموز/يوليو أتت على نحو 1200 هكتار، وفق ما أفادت إدارة المياه والغابات منتصف تموز/يوليو. ويتزامن اندلاع هذا الحريق مع كوارث مماثلة خلال الفترة الأخيرة في بلدان متوسطية بينها الجاران الجزائر واسبانيا، فضلا عن اليونان وتركيا.