يعتبر اللاعب السابق لبرشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، من بين أفضل اللاعبين الذين مرو في تاريخ كرة القدم، سواء الإسبانية أو العالمية، ففي وقت كانت الأضواء مسلطة على على مارادونا و رونالدينهو ظهر ذو المتر والسبعينسنتمترا ليتصدر قائمة الصحف والعناوين العالمية. ويعد ذو 34 سنة من أفضل ما أنجبت الكرة الإسبانية والنادي الكتالوني، كيف لا وهو من فاز ب 6 كرات ذهبية و هو الهداف التاريخي لنادي برشلونة، و هو من حمل الفريق في السنوات الأخير على كتفيه، و كان اللاعب رقم واحد في النادي. قامة صغيرة، لكن علو كعبه أنسى الجماهير في قصر قامته، و كان لاعبها المفضل الذي كلما كان الفريق ضائعا في أمواج البحر يظهر القبطان المكير لينقد بوصلة السفينة، و يعود بالنادي لبر الأمان و تحقيق الألقاب. وقد شارك ميسي في أول مقابلة له مع فريق برشلونة قبل أن يصل لسن يخول له الحصول على البطاقة الوطنية، كيف لا وهو شارك في سن 17 عاما سنة 2004، ليعود بعدها في سنة 2008 و يثبت نفسه كلاعب أساسي، حيث ساعد برشلونة في تحقيق أول ثلاثية في كرة القدم الإسبانية في العام ذاته. وحين يكون شاب ينتمي لدول العالم الثالث في عمر ميسي يبحث عن الهجرة، فاز ميسي في سن 22 عاما بأول كرة ذهبية في مساره، ولم يقف في هذا الحد، ف ميسي تجاوز كل ما يسمح العقل بتخيله، فقد سيطر على الكرة العالمية لأربع سنوات باحتكاره للكرة الذهبية لأربعة مواسم متتالية. ميسي حلق في سماء الكرة الإسبانية، و كان أسدا ملكا للغابة، حيث حمل بين ذراعيه لأرقام قياسية عدة في الدوري الإسباني، من بينها أكثر لاعب سجل في تاريخ الدوري الإسباني ب 474 هدفا، و كذا أكثر لاعب سجل في موسم واحد ب 50 هدفا، بالإضافة لأكثر لاعب سجل الهاتريك في الدوري نفسه ب 36 هاتريك، و استطاع أن يحقق مع النادي الكتالوني دوري الأبطال في 4 مناسبات، و يعد ليونيل أكثر من مرر تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني ب 192 تمريرة، و أكثر من حقق و أكثر من سجل و أكثر و أكثر لايعرف هذا الفتى شيئا مستحيلا. خبررحيله أمس لم يستطع حتى سلم ريشتر قياس الهزة الأرضية التي قام بها ميسي بقراره،ودموع الإسبانييين أمس كانت لتصمد حرائق القبرص،وهيجان مشجعي ميسي كانت لتهاجربشباب العالم الثالث إلى أوروبا،أما عاشقات ميسي فقد لبسن الأبيض في تواجد أزواجهم. الكرة الإسبانية في حداد على رحيل قدم سحرية قدمت كل شيء للفريق الكتالوني، فلن ينسى أي مشجع برشلوني القدم اليسرى لميسي التي بفضلها جاء الدوري الإسباني و جاء دوري الأبطال و جاء السوبر و جاء وجاء وجاء . أسهم برشلونة ستعرف نزولا لم يتخيله ملاك النادي، فلو تخيلوه لأعطو لميسي النصف في الفريق، فكم من مستشهر يتعامل مع نادي برشلونة لوجود ميسي فبعد رحيله هل أغويرو سيعوض الفراغ. ويشار أن ميسي أخبر إدارة فريق برشلونة بأنه لن يجدد عقده مع النادي، و سيغير الوجهة التي لحدود اللحظة لم تتبين.