ينفذ رئيس مجلس النواب التونسي، راشد الغنوشي، اعتصاما صباح الاثنين، أمام البرلمان في العاصمة تونس، بعدما منعه الجيش من الدخول إلى المبنى، غداة تجميد الرئيس قيس سعيد أعمال المجلس، وفق ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس. وكان مئات المناصرين للرئيس التونسي قيس سعيد متجمعين أمام البرلمان ويهتفون بشعارات معادية لحركة النهضة الإسلامية أكبر الأحزاب تمثيلا في المجلس، التي يتزعمها الغنوشي. ومنعوا أيضا أنصار النهضة من الاقتراب من البرلمان. وتبادل الطرفان رمي الحجارة والعبوات، وفق مصور فرانس برس. وتوجه الغنوشي ونواب آخرون إلى المجلس منذ الساعة الثالثة فجرا (02,00 ت غ)، إلا أنهم منعوا من الدخول من جانب الجيش المتواجد في الداخل خلف أبواب موصدة. وينفذ الغنوشي اعتصامه داخل سيارة سوداء اللون مع نواب من حزب النهضة. مساء الأحد، أعلن الرئيس سعيد "تجميد" أعمال مجلس النو اب لمدة 30 يوما، في قرار اعتبر أنه كان يفترض أن يتخذه "منذ أشهر". وقرر أيضا إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه. وأعلن سعيد عقب اجتماع طارئ عقده في قصر قرطاج مع مسؤولين أمنيين، أنه سيتولى بنفسه السلطة التنفيذية "بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة ويعي نه رئيس الجمهورية". وأدى تجاذب مستمر منذ ستة أشهر بين الغنوشي وسعيد، إلى شلل في عمل الحكومة وفوضى في السلطات العامة.