قال النائب البرلماني السابق عن حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، إن هناك مجموعة من الشخصيات المعروفة في بلادنا "ضحية لبرنامج "بيغاسوس" الخاص بالتجسس"، مضيفا أن الشركة المنتجة للبرنامج "أكدت أن المغرب ليست له أي علاقة بالأمر". وأضاف بنحمزة في حواره مع "فبراير" أن جميع الأطراف التي تتهم المغرب باستعمال برنامج "بيغاسوس" يجب عليها تقديم أدلة على ذلك، مشيرا أن المغرب "كان ضحية للتجسس في وقت سابق، ورغم ذلك لم تتحدث أي وسيلة اعلامية عن الموضوع". وتابع النائب البرلماني السابق عن حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، متسائلا، "كيف يمكن للمغرب أن يستعمل برنامجا للتجسس، ولديه مجموعة من القيادات المعروفة ضحية لهذا البرنامج". وأشار عادل بنحمزة في حديثه مع "فبراير"، أن فرنسا تعتبر المغرب "منافسا لها في مجموعة من القطاعات سواء في الأبناك أو التأمينات الفلاحي"، وغيرهم من القطاعات الأخرى. وفي سياق متصل، أعلن المحامي أوليفييه باراتيلي، الخميس المنصرم، تعيينه من قبل المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا من أجل رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية بتهمة التشهير، وذلك بسبب اتهامه باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس. وأفاد بيان أرسله المحامي لوكالة "فرانس برس" بأن "المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا كلفا أوليفييه باراتيلي لرفع دعوتين مباشرتين بالتشهير"، ضد المنظمتين على خلفية اتهامهما الرباط بالتجسس باستخدام برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية. ومن جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الخميس الماضي، أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب، عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء، وذلك ارتباطا بالحملة الإعلامية المستمرة التي تتحدث عن اختراق مزعوم لهواتف عدد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية عبر برنامج معلوماتي. وقال الوزير في حوار خص به المجلة الإفريقية "جون أفريك"، إن "دور العدالة بالتحديد هو التحقق من الاتهامات على ضوء الأدلة المادية والملموسة. بعض الأشخاص اختاروا هذا المسار، وحجتهم ستكون هي الأدلة التي يمتلكونها، أولا".