كشفت خلود المختاري، زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، أنها منعت من رؤوية زوجها بمبرر أنه يرفض استقبالها. وسجلت المختاري أنها تجهل لحد الان ومنذ أسبوعين أي خبر عن زوجها مثلها مثل هيئة دفاعه، والتي هي الأخرى لم تتمكن من زيارته، مضيفة أن الريسوني طلب زيارتها رفقة ابنه، وانتظرت ساعة ونصف دون أن تتمكن من ذلك. وأضافت المختاري أنها توجهت للقاء مدير المؤسسة السجنية والذي أخبرها أن زوجها رفض لقاءها، مؤكدة أنها ستعتصم أمام مقر الأممالمتحدة في حال عدم السماح لها بزيارة زوجها. وأكدت خلود المختاري زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، أن الفيديو الذي تم تسريبه مستفز، ويقتحم خصوصية الصحافي والانسان، ويمس بسلامته الجسدية والنفسية. وشددت المختاري في تصريح سابق خصت به "فبراير"، أن عملية التسريب تمت بطريقة غير قانونية، مشيرة أنها وأسرة سليمان ستتابع المندوبية قانونيا، وأضافت أن الفيديو الذي تم تسريبه هو فيديو قديم يعود لبدايات خوضه الإضراب عن الطعام. وتابعت المتحدثة ذاتها أن الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي عرف بعض التعديلات، موضحة أنها مقتنعة أنهم حرصوا على تسريع وتيرة الحركة في الفيديو، لأنها متأكدة أنه يتحرك ببطء من جراء آثار الإضراب عن الطعام. كما اعتبرت خلود المختاري زوجة الصحافي مسألة استحمام سليمان أمام زنزانته كارثة، وتتناقض مع ما تقوله التقارير التي أشارت في أكثر من مرة، أنه يتمتع بحقه في "الدوش"، وهذا ما يتعارض مع حقوقه البسيطة. وسجلت زوجة المعتقل الريسوني في معرض حديثها إلى أنها وعائلته طالبا من مندوبية السجون أن تخرج للرأي العام بصورة حديثة له، ويجب أن تؤخذ بإذن منه وفق القانون والمعايير المتفق عليها. كان قد أعلن المرصد المغربي للسجون أنه قرر تعليق علاقاته مع المندوبية العامة للسجون، وذلك إلى حين تملكها الحقيقي لروح التعاون الشفاف والمسؤول واقتناعها النهائي بقيمة فتح قنوات الشراكة مع منظمات المجتمع المدني ومع المرصد المغربي للسجون. وأضاف المصدر في بيان له توصلت فبراير بنسخة منه أنه أجبر على اتخاذ هذا القرار بفعل الاتهامات غير المسؤولة للمندوبية في حقه والأخبار الزائفة التي أوكلها بلاغها للمرصد وللائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان. كما عبر المرصد المغربي للسجون عن رفضه لما نشرته المندوبية العامة لإدارة السجون أمس، مشيرة أنه لا يمت للحقيقة بصلة. وأشار المرصد أن زيارتهم لسليمان الريسوني كانت الغاية منه هو حماية سلامته وحياته وخصوصا أن وضعه، وخلافا لما يقوله البلاغ ويفتيره من ادعاءات، وضع ينذر بالخطر الذي أكده للمرصد طبيب المؤسسة نفسها للأعضاء الذين قاموا بالزيارة، وأشعرهم كذلك بأن حالته تقتضي نقله للمستشفى للقيام بالمتابعات الطبية. وسجل المصدر ذاته إلى أن الصورة المنشور لسليمان الريسوني مع بلاغ المندوبية مجهولة التاريخ والمكان، وهي فضلا عن كونها مساسا بالحياة الخاصة وبالمعطيات الشخصية للمعني بالأمر والتي لا يمكن استعمالها أو نشرها أو الاحتجاج بها أو المتاجرة السياسية بها، فإن مسؤولي المرصد الذين قاموا بآخر زيارة لسليمان يعتبرون ذلك تجسسا عليهم وتشكيكا في مصداقيتهم، لكنه لن يؤثر في ما عاينوه وما سمعوه وما نقله لهم طبيب المؤسسة.