ارتفعت حصيلة الفيضانات الجارفة التي اجتاحت ألمانيا إلى 156 قتيلا على ما أفادت الشرطة صباح الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية في غرب أوروبا إلى ما لا يقل عن 183 قتيلا. وفي ولاية راينلاند-بفالتز وحدها، أعلنت الشرطة في بيان أن 110 شخصا قضوا جراء الفيضانات، مقابل 98 قتيلا وفق الحصيلة السابقة. كما قضى شخص في جنوبألمانيا حيث انهمرت كذلك أمطار غزيرة السبت. دعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى معركة "أكثر حزما" ضد ظاهرة تغير المناخ في ضوء الفيضانات المدمرة بغرب البلاد. وقال شتاينماير من برلين "لن نتمكن من الحد من الظواهر المناخية القصوى إلا إذا شاركنا في معركة حاسمة ضد تغير المناخ". وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من واشنطن، حيث التقت الرئيس جو بايدن، عن خشيتها "من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة". ويمكن مشاهدة شوارع ومنازل غارقة تحت المياه وسيارات منقلبة وأشجار مقتلعة في كل المواقع التي أتت عليها الفيضانات، فيما عزلت بعض المناطق عن العالم الخارجي. وقالت ميركل للصحافيين في واشنطن "قلبي مع كل الأشخاص الذين فقدوا أحباء لهم في هذه الكارثة والقلقين بشأن مصير أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين". ومن المرجح أن ترتفع الحصيلة في ألمانيا مع بقاء أعداد كبيرة من الأشخاص في عداد المفقودين في ولايتي شمال الراين وستفاليا وراينلاند بالاتينات، الأكثر تضررا.