هل فعلا نبيلة منيب مستبدة متسلطة صدامية ديكتاتورة؟ هل صحيح أنها قالت "غادي نخلي دار بوك " لعضو المكتب السياسي خلال اجتماع بالمقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد، بعد خلاف حول اختيار اللوائح الانتخابية؟ ما مشكلتها مع اللقاح المضاد لكوفيد 19؟ ولماذا شككت في البداية في لقاح « سينوفاروم »؟ وهل راجعت قناعاتها بعد أن تلقح عدد مهم من المغاربة؟ لماذا أثار جلوسها قرب الملك خلال استقباله رئيس لجنة النموذج التنموي لتقديم التقرير النهائي، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي؟ ولماذا قاطعت بعد اللقاء الملكي، اللقاء الذي جمع بنموسى بزعماء الاحزاب السياسية؟ لماذا غضب منها القيادي محمد الساسي وعمر بلافريج؟ كيف يعقل ان تعتبر كوفيد 19 مؤامرة وتشكك في فعالية اللقاح وهي الاستاذة الجامعية الخبيرة بقوة العلم في مواجهة الأوبئة؟ هي مثيرة للجدل، اذا جلست قرب الملك تساءل رفاقها لماذا جلست هنا وليس هناك؟ واذا تكلمت عن اللقاح أربك تحليلها كثيرون، واذا تحدثت عن الديمقراطية اتهموها بالتشبت بكرسي الرئاسة، وابعاد مرشحين اقوياء لخلافتها.. وقد قبلت اليوم كعادتها ان تجيب « فبراير » عن هذه الاسئلة الشائكة في حوار مطول ننشره على حلقات.. وصلنا قبلها لاعتقادها أن الموعد في الرابعة وليس الثالثة واعتذرت بديبلوماسية أنيقة، فإذا بنا نحتاج أن نعتذر لها أكثر من مرة، بسبب خلل في دبدبات الميكروفون، وقبلت اعتذارنا وضحكنا ونحن نسخر من تعنث الميكروفونات ونحن نشجع الفريق التقني على حل المشكل أو اللجوء إلى ميكرو واحد عوض اثنين. في هذه الحلقة قالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن القانون الأساسي للحزب يسمح لها بقيادة الحزب لولايتين، وهذا أمر عادي، بحسبها، مبرزة أن انتخابها كأول إمرأة على رأس حزب، جاء بعد أن تم تعبيد الطريق لها من قبل العديد من النساء المناضلات في الحركة النسائية. وأشارت منيب في حوار لها مع "فبراير"، إلى أن أساس المشكل في الحزب الاشتراكي الموحد هو رغبة البعض في وضع تاريخ لاندماج مكونات فيدرالية اليسار داخل الأرضية المعروضة على المؤتمر، لكن النقاش العام أظهر عدم وجود اتفاق حول هذا الامر. وأضافت منيب أن النقاش حول الاندماج هو ما جعل أحد القياديين داخل الحزب ينسحب من التوقيع على الأرضية المعروضة للمؤتمر، مؤكدة أنها ليست ديكتاتورية في تعاملها مع رفاقها، بل تسعى للقيام بمهامها الكاملة كأمينة عامة وتحمل مسؤوليتها كاملة. وأبرزت منيب، أن هناك حاجة ملحة في بلادنا ليسار موحد ومنظم، لكن هذا اليسار يجب أن يبنى على ثقة متبادلة، وعلى أساس مثين، وعلى قراءة للسياقات الدولية والاقليمية، مضيفة أن ثمة اختلافا بين من يريد الاندماج حالا، ومن يريد تأجيل هذا الاندماج. وتابعت منيب، أنه انطلاقا من هذه الاختلافات أصبحت كل المعارك مباحة، بما في ذلك نشر صور بورنو غرافية على صفحتها الفايسبوكية، بما فيها القذف في شخصها، مردفة "لا يمكنني أن أسمح باستمرار هذه الوضعية غير ملائمة لتوفير ظروف جيدة للاشتغال". وشددت منيب على أن الأجواء اليوم وسط فيدرالية اليسار بئيسة جدا، ويرثى لها، ولا يمكن الذهاب للمحطة الاندماجية بهذه الوضعية. تقرؤون أيضا: بالفيديو منيب: جلست قرب الملك ورفضت شيك على بياض