أكد عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري في حوار أجراه مع قناة الجزيرة، عرض أمس الإثنين أن موقفه بخصوص الصحراء المغربية هو ثابت ولم يتغير، مشيرا إلى أنه لن يقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف، وأن القضية بين أيدي اللجنة الأممية. وأشار الرئيس الجزائري في معرض حديثه إلى أن الجزائر ليس لديها أي مشكل مع المغرب، وإنما هذه الأخيرة هي التي لديها مشكل! مؤكدا إلى أن العلاقة كانت بين البلدين جيدة وأن الحدود كانت مفتوحة رغم ملف الصحراء المغربية. قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن ما وصفه ب"الحراك الأصلي والمبارك" أنقذ الدولة الجزائرية وانتصر بسلميته، منتقذا خطوات التطبيع مع إسرائيل في غياب السلام ودون استعادة الأرض. وفي مقابلة هي الأولى له مع الجزيرة، قال تبون إن الحراك المبارك الأصلي أنقذ الدولة الجزائرية من الذوبان وانتصر بفضل سلميته تحت حماية الأمن والجيش، مشيرا إلى أن المسيرات الأخيرة مجهولة الهوية وغير موحدة فكريا لا في المطالب ولا في الشعارات، حسب تعبيره. وأضاف أن 13 مليون جزائري أنقذوا بلدهم وقطعوا الطريق على تمديد العهدة الرابعة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وأفشلوا محاولة من سماها العصابة في الاستمرار في السيطرة على الدولة الجزائرية. وبشأن الموقف من القضية الفلسطينية والتطبيع، قال الرئيس الجزائري إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية لا يتغير بالتقادم ولا بالتخاذل. وأضاف أن هناك اتفاقا عربيا على مبدأ الأرض مقابل السلام، وأن الجزائر ملتزمة بهذا الموقف، مستدركا بالقول "لكن اليوم لا سلم ولا أرض فلِمَ التطبيع؟". وبشأن الأوضاع في ليبيا، قال الرئيس الجزائري إن بلاده رفضت أن تكون طرابلس أول عاصمة عربية ومغاربية يحتلها من سماهم المرتزقة. وأضاف تبون في مقابلته مع الجزيرة والتي تبث لاحقا، أن الجزائر كانت على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس، وأنها حين أعلنت أن طرابلس خط أحمر كانت تقصد ذلك جيدا، معتبرا أن الرسالة وصلت لمن يهمه الأمر. وبشأن قضية الصحراء، قال الرئيس الجزائري "موقفنا ثابت ولم يتغير من الصحراء ولا نقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف". ولفت الرئيس تبون إلى أن المناورات العسكرية للجيش في الفترة الأخيرة، تأتي لضمان جاهزيته لأي طارئ.