أكد سفير المغرب بالأردن خالد الناصري، اليوم الأحد، أن المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، تضع القضية الفلسطينية في مقدمة انشغالاتها وأولوياتها. وقال الناصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب وصول طائرتين إلى مطار ماركا بعمان، على متنهما مواد غذائية أساسية وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية، موجهة بتعليمات ملكية سامية إلى الشعب الفلسطيني، "إن المملكة كانت ولا تزال وستظل تقف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في صمودهم من أجل نيل حقهم وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1976". وأضاف أن المغرب ملكا وشعبا، ومن خلال هذه المساعدات الإنسانية العاجلة في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، يجدد التأكيد على وقوفه الدائم من أجل دعم ونصرة القضية الفلسطينية ويبرهن على روابط الأخوة والتضامن الراسخة مع الشعب الفلسطيني. كما ذكر بالجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ودعم صمود المقدسيين. ومن المنتظر نقل هذه المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية بواسطة شاحنات عبر الجسر الحدودي مع الأردن. وسيتم أيضا إرسال شحنة مساعدات مماثلة على متن طائرتين في اتجاه العاصمة المصرية القاهرة، قبل أن يتم نقلها نحو قطاع غزة. وكان الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذه المساعدات الإنسانية التي تتكون من 40 طنا، تتألف من مواد غذائية أساسية (30 طنا) وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية (10 أطنان)، وتأتي في إطار دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق. وكانت المملكة المغربية قد أدانت بأشد العبارات أعمال العنف الم رتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والتي لا يؤدي استمرارها سوى إلى تعميق الهوة ، و تأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة. وتظل المملكة المغربية ، التي تضع القضية الفلسطينية في مقدمة انشغالاتها ، وفية لتمسكها بتحقيق حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.