فتحت السلطات الأمنية، بشكل استثنائي، باب سبتة لإجلاء أكثر من 30 شخصاَ، كانوا قد نفذوا محاولات للدخول إلى سبتةالمحتلة، نهاية الأسبوع الماضي. وبحسب مصادر مطلعة بعمالة المضيقالفنيدق، فقد جرى ترحيل الموقوفين عبر معبر باب سبتة، ليلة أمس الإثنين، حيث تم فتح المعبر استثناء لعودة الأشخاص الذين أوقفتهم السلطات الأمنية الإسبانية. وقد جندت مصالح العمالة الأطقم الطبية والإدارية من أجل استقبال جميع الأشخاص المرحلين إلى المغرب، حيث تم اخضاعهم للفحوصات الطبية، وتم استقبالهم في ظروف جد حسنة، على أن يتم إخلاء سبيلهم فور الانتهاء من الإجراءات القانونية والإدارية. وكانت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أمن الفنيدق قد فتحت بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات تنظيم محاولة جماعية للهجرة السرية عبر المسالك البحرية انطلاقا من شاطئ المدينة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث الميدانية المكثفة من أجل تحديد باقي المتورطين المفترضين في تنظيم هذه العملية وتوقيفهم. وعرفت مدينة الفنيدق، محاولات غير مسبوقة للهجرة السرية سباحة إلى سبتةالمحتلة، وهو ما يسائل برامج الدعم المخصص للمتضررين من تداعيات إنهاء التهريب المعيشي. ونفذ أزيد من 70 شابا، أغلبهم قاصرين، هروبا جماعيا من سواحل الفنيدق، يومي السبت والأحد، نحو سبتةالمحتلة، متحدين سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى غرق اثنين، وإنقاذ آخرين. وكشفت وسائل إعلام محلية بمدينة سبتة، أن حوالي 70 مهاجرا مغربيا، تمكنوا من من الوصول سباحة إلى المدينةالمحتلة، بعد أزيد من ساعتين من السباحة. وتداول رواد الشبكات الاجتماعية صورا لفريق الصليب الأحمر الإسباني بسبتةالمحتلة، يستقبل مجموعة من المهاجرين المغاربة، أمام شاطئ المدينة المذكورة، من أجل تقديم الإسعافات الأولية والعلاجات الضرورية.