كشف وزير الصحة في اجتماع مجلس الحكومة صباح اليوم أن الوضعية الوبائية ببلادنا عرفت في الأسبوعين الأخيرين منحا تصاعديا خاصة بجهة الدارالبيضاءسطات، حيث يشكل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بها 50 % من مجموع الحالات المسجلة حاليا على المستوى الوطني. الملفت للانتباه أن حالات الإصابة بالسلالات الجديدة للفيروس المذكور، تعرف ارتفاعا ملحوظا ببلادنا، حيث تم كشف أزيد من 73 وحدة متحورة تحمل الطفرة البريطانية من طرف الائتلاف المغربي لليقظة الجنومية. وأوضح وزير الصحة دائما، أنه أمام هذه الوضعية المقلقة، ستواصل الحكومة مشاوراتها مع اللجنة العلمية الوطنية، ومع جميع القطاعات المعنية لأجل اتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين وكذا أخذا بعين الاعتبار الوضعية الاقتصادية لبلادنا. وتستعلن الحكومة، حسب وزير الصحة، عن هذه التدابير في الوقت المناسب، وتؤكد في الوقت نفسه أن كل ما يتم تداوله حاليا بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة وهو مجرد أخبار زائفة. ونجدد الدعوة لكافة المواطنات والمواطنين لمواصلة التقيد التام بالتدابير الاحترازية المعمول بها، لتجنيب بلادنا تفاقم الوضعية الوبائية والآثار السلبية الناجمة عن هذه الجائحة. وكان رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، قد اليوم الثلاثاء بالرباط ، بأن الحالات الإيجابية المسجلة بالمملكة لوباء (كوفيد-19) ارتفعت ، خلال الأسبوعين الأخيرين ، بنسبة زائد 4، 6 في المائة. ولاحظ السيد بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب(كوفيد-19) بالمغرب (حصيلة من 15 مارس إلى 29 منه)، أن هذه الزيادة تسجل للأسبوع الرابع على التوالي، مما يلزم المزيد من اليقظة واحترام الإجراءات الاحترازية تفاديا لضياع المكتسبات. وتابع أنه سجل ، بالمقابل ، انخفاض عدد الحالات النشطة حيث تم الانتقال من 4237 حالة منذ اسبوعين الى 3364 حالة نشطة، أي بمعدل انخفاض ناهز 1، 20 في المائة، فيما سجل عدد الحالات الحرجة ارتفاعا طفيفا حيث بلغ 419 حالة حرجة بعد أن كان قبل أسبوعين في حدود 401، أي بزيادة نسبتها 5، 4 في المائة. وموازاة مع ذلك، عرف مؤشر التكاثر والتوالد استقرارا في قيمته حيث قدر في مستوى 06، 1، بعد أن كان هذا المؤشر يسجل طيلة الأسابيع الاخيرة مستويات مطمئنة تقدر تحت الواحد. وبدوره، واصل منحنى الوفيات الأسبوعي انخفاضه الإيجابي ، وفق السيد بلفقيه، الذي أوضح أنه قدر بناقص 5، 29 في المائة، مشيرا إلى أن تطور معدل الإصابة الاسبوعي عرف هو الآخر ارتفاعا طفيفا خلال الأسبوعين الأخيرين منتقلا بذلك من نسبة 5، 7 في منتصف الشهر الجاري إلى 6، 8 حالة لكل مائة ألف نسمة مع متم نهاية الأسبوع الماضي. وشدد ، مرة أخرى ، على أن هذه المعطيات حول المؤشرات الوبائية بالمملكة، تحتم بذل المزيد من الحذر واليقظة والامتثال للإجراءات الوقائية والاحترازية والتقيد المسؤول بها من أجل الحفاظ على المكتسبات والاستمرار في الحملة الوطنية للتلقيح في أفضل الظروف لبلوغ هدف تغطية جماعية لأكثر من 80 في المائة من المواطنين. وفي هذا السياق، أشاد رئيس قسم الأمراض السارية بالظروف التي تجرى فيها هذه الحملة التي بلغت أسبوعها ال13 مستهدفة الفئات العمرية والحالات المرضية للقاطنين بالمملكة، سواء كانوا مغاربة أو أجانب حاملين لبطاقة الإقامة، مؤكدا حرص وزارة الصحة على بذل جهود للبحث عن الإمدادات اللازمة الجديدة للقاحات ضد كوفيد-19 سواء تلك المستعملة حاليا أو لقاحات أخرى.