قال الناشط الحقوقي أحمد عصيد إن الإفراج عن المؤرخ المعطي منجب هو أمر إيجابي، إذ طالما كان واحدا من أبرز مطالب جميع الحقوقيين، والغاية منه وضع حد ووقطيعة مع السلوكات السلطوية التي تقضي بمحاسبة المعارضين عن طريق التلفيق قضايا جنائية انتقامية. وتابع المتحدث ذاته خلال تصريح خص به "فبراير"، عقب الندوة التي حضرها اليوم حول موضوع "القيم المجتمعية وتأهيل النزلاء للإدماج"، أن المعارض يجب أن يكون محميا أولا في بلاده، فالدولة الديموقراطية التي تنتج تجربة ديموقراطية هي تلك التي تكتب قوة ومصداقية من المعارضين الذين يعبرون بصوت عالي على أصواتهم. وأشار عصيد إلى أن المعارضة لا يجب أن تسبب إزعاجا لأي أحد، فلا يمكن أن يكون هناك إجماع في السياسية، مؤكدا بأن هذه الأخيرة لها مطبات ونقائص، من الضروري أن تتعرض لانتقادات وأن تنتقد أيضا. وأضاف الحقوقي عصيد إلى أن أبرز أمانيه في الفقترة الحالية أن يتم الإفراج عن جميع المعارضين خصوصا الإعلاميين، كالريسوني وبوعشرين، والراضي، وأيضا المعتقلين على خلفية الحراك الاجتماعي، باعتبارهم ليسوا بالمجرمين، وإنما فقط طالبوا بحقوقهم. يشار إلى أن قاضي التحقيق بالرباط قرر منح المؤرخ والأكاديمي المعطي منجب السراح المؤقت، وإغلاق الحدود في وجهه مع سحب جواز سفره، في انتظار استكمال مسطرة المتابعة. وطلب منجب، في وقت سابق أن ينقل إلى مركز استشفائي، بحسب ما نقلت اللجنة الفرنسية لدعمه، أمس الاثنين . وجاء في بيان "المعطي منجب يطلب نقله إلى مركز استشفائي لكي يتابعه طبيب قلب ويستمر في إضرابه عن الطعام تحت مراقبة طبية". وقد باشر منجب إضرابه في الرابع من مارس. وأوضح البيان أن "المعطي منجب يعاني من أمراض مزمنة (سكري وعدم انتظام في ضربات القلب) ويعاني من وهن واضح بعد إضراب عن الطعام مستمر منذ 18 يوما. وفقد وعيه مرات عدة". وشددت لجنة الدعم الفرنسية على "مسؤولية السلطات المغربية والفرنسية أمام الخطر المحدق بحياة المعطي منجب بسبب الإضراب عن الطعام. ويحمل المعطي منجب الجنسيتين المغربية والجزائرية. تقرؤون أيضا: أغلقت الحدود في وجهه.. المحكمة تمنح السراح المؤقت للمؤرخ المعطي منجب لجنة حماية الصحفيين بأمريكا تطالب بالإفراج عن المعطي منجب