أكدت البوابة الإخبارية الإسبانية (نيوسدياريو.أو إس) أن المغرب ومنذ بداية تفشي فيروس (كوفيد19)، زاوج بشكل فعال بين "الاستباقية والحزم" في تدبير هذه الأزمة الصحية. وكتبت البوابة الإخبارية الإسبانية في مقال عنونته ب "مفاتيح نجاح المغرب ضد (كوفيد19).. الحزم والاستباقية"، أن نتيجة هذه الإستراتيجية التي اعتمدتها المملكة كانت فعالة، حيث لم يتجاوز المعدل اليومي لحالات الإصابة بالوباء خلال الأسبوع الماضي حوالي 400 حالة إصابة وبمعدل تراكمي لا يتعدى 1,3 حالة لكل 100 ألف نسمة. وأوضحت هذه البوابة الإخبارية التابعة لمجموعة (ميديا سيت) أن المغرب أضحى اليوم من أوائل الدول على خريطة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في العالم. وأضافت (نيوسدياريو. أو إس)، أن أكثر من 4,24 مليون شخص تلقوا على الأقل جرعة واحدة من اللقاح المضاد لفيروس (كوفيد19)، وهو ما يمثل نسبة 11,7 في المائة من إجمالي السكان بينما تلقى 2,11 مليون شخص جرعتين من اللقاح (86, 5 في المائة من السكان)، مشيرة إلى أن المغرب (36 مليون نسمة) الذي يقل عدد سكانه ب 10 ملايين نسمة عن إسبانيا، أعطى جرعات أكثر (74, 5 مليون) من جارته في الشمال. وحسب البوابة الإسبانية، فإن العديد من وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام الدولية قد أبرزت نجاح حملة التطعيم في المغرب، كما أشادت به منظمة الصحة العالمية والمعاهد الدولية المتخصصة. وأشارت إلى أن المغاربة والأجانب بمن فيهم الإسبان الذين يقيمون في المملكة، أشادوا ب "سرعة وكفاءة وفعالية حملة التطعيم الوطنية" التي اعتمدها المغرب. وأعلنت كارولينا دارياس، وزيرة الصحة الإسبانية، أن بلادها ستتلقى 5,5 مليون جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" خلال النصف الثاني من العام الحالي، منها 300 ألف جرعة سيتم تسليمها اعتبارا من النصف الثاني من شهر أبريل المقبل و1,3 مليون جرعة في شهر ماي بالإضافة إلى 3,9 مليون جرعة في يونيو. وقالت كارولينا دارياس، أمس الأحد، في مقابلة مع قناة (لاسيكستا) إن هدف الوصول إلى تلقيح 70 في المائة من السكان "أضحى في متناول اليد"، مشيرة إلى أن إسبانيا ستسرع اعتبارا من شهر أبريل المقبل من عملية تلقي اللقاحات من مختلف شركات الأدوية. وأكدت وزيرة الصحة الإسبانية أن الوضع الوبائي في البلاد "غير مستقر"، خاصة في ظل بيانات تشير إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس "كوفيد19" في تسع جهات تتمتع بنظام الحكم الذاتي، "وهو ما يثير القلق"، مشددة على أن الأمر "هو بيدنا حتى لا نتجه إلى موجة رابعة من الوباء". وفيما يتعلق بإمكانية تمديد إعطاء لقاح (أسترازينيكا) للأشخاص في سن 65 عاما، أكدت كارولينا دارياس أنه سيتم تقديم اقتراح اليوم الاثنين لتمديد السن وكذا الفئات التي ستتلقى هذا اللقاح إلى المجلس الوطني للصحة، لما بين الجهات والأقاليم، وبالتالي "سيتم اتخاذ قرار مشترك" بهذا الشأن. وردا على سؤال حول تمديد حالة الطوارئ الصحية لما بعد التاسع من ماي المقبل، قالت وزيرة الصحة إن الحكومة تقوم حاليا بإجراء تقييم شامل للوضع، وسيتم الإعلان عن القرار الذي سيتم اتخاذه حول هذا الموضوع. وشددت على ضرورة وأهمية احترام الإجراءات والتدابير الاحترازية المعتمدة من أجل تقليص عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "باعتبارها الوسيلة الوحيدة حتى الآن من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي في أسرع وقت ممكن".