قال الدكتور الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية، إنه "لمواجهة مشاكل إمدادات اللقاحات، سيكون على جميع البلدان البحث عن حلول بديلة لمواجهة مخاطر الجائحة في انتظار المناعة الجماعية وطنيا وعالميا". وأضاف حمضي أنه "في المغرب، لن يعفينا نجاح حملة التلقيح، وكون الساكنة شابة في عمومها، التي سهلت الحماية السريعة للفئات الهشة، من التفكير في مواجهة مخاطر استئناف الوباء، وتحدي السلالات الجديدة، وإنهاك الساكنة والاقتصاد". وأوضح حمضي أن "عمليات التزود باللقاحات المضادة لفيروس كوفيد- 19 عالميا ستشهد تباطؤًا في الأسابيع المقبلة، بسبب محدودية القدرة الإنتاجية العالمية والسباق المحموم نحو اللقاحات". وأردف الإطار الصحي أنه "رغم التدخل الاستباقي للملك محمد السادس، وحجز المغرب مكانة مهمة بين أفضل 10 دول في العالم، التي قامت بتطعيم نسب مهمة من المواطنين، لكننا بالتأكيد سنواجه في الأسابيع المقبلة، مثل جميع البلدان الأخرى، تباطؤًا في سلاسل توريد اللقاحات". وأبرز حمضي، في ورقة تحليلية توصلت فبراير بنسخة منها، أنه "من المفيد استكشاف حلول بديلة كتباعد الجرعات بثلاثة أشهر بدلاً من أربعة أسابيع، تطعيم الذين سبق لهم الإصابة بالفيروس بجرعة واحدة فقط ثلاثة أشهر بعد الإصابة، وخفض معدل تكاثر الفيروس بواسطة الاجراءات الحاجزية والترابية". واعتبر الباحث أن "هذه البدائل ممكنة بفضل الدراسات، التي أظهرت أن لقاح أسترازينيكا أوكسفورد فعال للغاية بدءا من الجرعة الأولى، وفعالية أكثر مع مباعدة بين الجرعتين ب3 أشهر". وأوضح المتحدث ذاته أنه "قد أظهرت دراسات أخرى، أيضا، أن جرعة واحدة لدى الذين سبق لهم الاصابة بالفيروس تنتج كمية من الأجسام المضادة تصل إلى ما بين 10 و45 مرة أكثر ممن لم يصابوا، مشيرا "يجري حاليا البحث لتحقيق أمل جرعة واحدة من اللقاحات المبنية على تقنية الريبوزوم المرسال أو الفيروس الناقل". وأشار الدكتور حمضي أن "التحكم في الوباء بفضل الإجراءات الحاجزية والتربية، يساعد التطعيم على تحقيق المناعة الجماعية بسرعة وبنسب تلقيح الساكنة أقل". تقرؤون أيضا: حمضي ل"فبراير": لا توجد علاقة بين مشكل تجلط الدم ولقاح "استرازينيكا" بعد تعليق ألمانيا منح تأشيرات شنغن للمغاربة.. حمضي: الوضع الوبائي جيد ولا يجب استغلال كورونا سياسا