قالت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن سابقا، إن "مجلس النواب يعيش ظاهرة تعدد الزوجات عند 30 برلماني، أي يعددون بنسبة 10 في المائة مقابل 0.25 في المجتمع، أما مجلس المستشارين فلا معلومات لدي، مردفة "العالم الذي نعيشه ليس هو عالم الهيئات المنتخبة، وهذا أحد نتائج العزوف عن السياسة". وأضافت الصقلي، في حوار مع فبراير، أنها "تقوم باجتماعات دائمة ومستمرة مع الشباب، وكلامهم يوحي إلى فقدان الثقة، وتكرار نفس الوجوه، والعزوف عن السياسة، مبرزة "هناك مسافة كبيرة بين خطاب الشباب وخطاب السياسيين". وأردفت السياسية نزهة الصقلي أن "هذا الأمر يحمل الصواب والخطأ، وجوابي يكون هو أن الدستور أعطى المؤسسات المنتخبة سلطة كبيرة، حيث أن المادة الثانية تقول "السيادة للأمة تمارسها من خلال الاستفتاء أو المنتخبين في الهيئات"، وبالتالي هذا حق يعطى للمواطنين، وإذا لم يمارس ينتخب أشخاص لا يمثلونهم، وبالتالي هناك حلقة مفرغة يجب أن تكسر، مضيفة "غالبا الشباب يندمون، لأنهم لم يصوتوا معقبين على عدم شرح مثل هذه الأمور في الإعلام العمومي". واعتبرت النائبة البرلمانية بفريق التقدم والاشتراكية، في الحوار ذاته، أن "معالجة العزوف السياسي أمر ضروري، ويجب إصلاحه من خلال استراتيجية تشرك الشباب والمدرسة ووسائل الإعلام"، مشيرة أن "هناك برامج ومبادرات كثيرة، لكن غير كافية". وختمت حديثها قائلة: "لابد من استراتيجية تشاركية مع جمعيات المجتمع المدني لعمل استراتيجية متعددة التوجهات بهدف التحسيس وتحديد الولايات وتتح المجال للشباب من أجل الانخراط في المسلسل الديمقراطي الذي يعنيهم بالدرجة الأولى".