قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء، خلال ندوة تقديم "مسار المدن" بالرباط، إن الاشتغال على تحويل مقترحات المواطنين من أفكار إلى مشاريع برامج مضبوطة وقابلة للتنفيذ والتنزيل. وأضاف عزيز أخنوش، في ندوة صحيفة للحزب، أن البرنامج مكن من التوصل لمقترحات حلول لإشكاليات المشتركة بين كل فئات المدن التي زارها البرنامج، مؤكدا أن هذا ما سيتم الاعتماد عليه في البرامج المحلية والإقليمية التي سيقدمها الحزب عن طريق مرشحيه. وتابع أخنوش، أن الهدف من هذا اللقاء هو تقديم الخلاصات لواحد من أهم البرامج التي اشتغل عليه حزب الأحرار لمدة سنة كاملة، وهو برنامج 100 يوم 100 مدينة، وجاء استجابة للتوجيهات الملكية للأحزاب السياسية. وأضاف أخنوش، قائلا "لأن أهم مكسب بالنسبة للأحرار من خلال هذا البرنامج، هو أنه مكننا من قطع أشواط كبيرة، وتيسير مهمة المنتخبين الأحرار على مستوى الإنجاز وعلى مستوى الفعالية"، مردفا "مرشحو "الأحرار" إذا ما نالوا ثقة الساكنة ستكون عندهم، بفضل برنامج "مسار المدن"، القدرة على الاشتغال الميداني وخلق الفرق محليا، ابتداء من الأيام الأولى من توليهم المسؤولية". واعتبر أخنوش، أنه " أكبر برنامج انصات وتشاور مع المواطنين في تاريخ العمل السياسي داخل المغرب، حيث يعمل على اشراك المواطنين في التشخيص من أجل التنمية داخل مدنهم، كما يعمل على إعادة الثقة بين المواطن والفاعلي السياسي". وأشار عزيز أخنوش، أن فكرة البرنامج تم تنفيذها بطريقة جديدة، حيث تم التواصل مع أكثر من 35 ألف مواطن مغربي. وأوضح أخنوش، أن هذا اللقاء يأتي لتقديم خلاصات برنامج "100 يوم 100 مدينة"، وهو أهم البرامج التي اشتغل عليها "الأحرار" لمدة سنة، للمغاربة، وبالتحديد، ما بين نونبر 2019 وأكتوبر 2020. وأشار إلى أنه تم الاشتغال على تحويل مقترحات المواطنين من أفكار إلى مشاريع برامج مضبوطة وقابلة للتنفيذ والتنزيل، كما مكّن من التوصل لمقترحات حلول لإشكاليات المشتركة بين كل فئات المدن التي زارها البرنامج، مؤكدا أن هذا ما سيتم الاعتماد عليه في البرامج المحلية والإقليمية التي سيقدمها الحزب عن طريق مرشحيه. وفي هذا الصدد، قدم المنسق الوطني لبرنامج " 100 يوم 100 مدينة "، محمد بوسعيد، أرقاما ومعطيات حول سير البرنامج وأبرز خلاصاته، خلال كلمة له خلال الندوة. وأكد بوسعيد أن الدعوة لحضور لقاءات 100 يوم 100 مدينة، كانت مفتوحة وجمعت متعاطفي حزب التجمع الوطني للأحرار وكذلك مناضلين من أحزاب أخرى، ومواطنين غير منتمين سياسيا، مشيرا إلى أن معدل الحضور في لقاءات 100 يوم 100 مدينة كان يناهز 350 مواطن عن كل لقاء. وفي مارس 2020 وبعد 58 مرحلة، توقف البرنامج مع ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 وتم استئنافه في شهر ماي عبر تقنية المحادثة المصورة، حيث مكنت هذه التقنية من الحفاظ على روح وأهداف البرنامج: الإنصات للساكنة والتحاور حول مشاكلها. وشكل قطاع الصحة بالنسبة ل 80% من المشاركين موضوعا محوريا في جميع لقاءات البرنامج قبل وبعد جائحة كورونا، وحسب 75% من المشاركين فإن تأثير البطالة على المستوى الاجتماعي هو أكثر حدة من تأثيره على المستوى الاقتصادي، كما أن عددا كبيرا من المشاركين لا يؤمنون بمبدأ تكافؤ الفرص في غياب تعليم عمومي بجودة عالية. ومكن تجميع مقترحات المشاركين من رسم 5 فئات للمدن المتوسطة التي شملها برنامج 100 يوم 100 مدينة، وهي مدن تواجه صعوبات اقتصادية، ومدن هشة، ومدن نائية، ومدن ذات طابع فلاحي، ومدن نشيطة، ومدن كبرى. كما أتاح هذا البرنامج، يؤكد ذات المصدر، عبر مبادرة الإشراك والإنصات واسعة النطاق، تحديد ما يجمع ساكنة المدن المتوسطة من تحديات عديدة، بغض النظر عن الاختلافات بينها، والتي يمكن تلخيصها في التطلع لغد أفضل وإصغاء أكبر للساكنة، واستغلال المميزات التي تتوفر عليها هذه المدن بالإضافة لتمكينها من المشاركة في تحديد أولوياتها. وستشهد المراحل المقبلة تقديم خلاصات " 100 يوم 100 مدينة " على صفحات مواقع التواصل الاجتماعية الرسمية للحزب، بالإضافة لتقديم كتاب "مسار المدن" بشكل تدريجي. وعبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن "اعتزازه بتميز برنامج 100 يوم 100 مدينة بنجاعة منهجيته ووضوح رؤيته"،مضيفا، "فإنه يفتخر بهذا النجاح الذي يعود إلى كل هياكل الحزب وبالخصوص قواعده النشيطة، بما فيها شبيبة الحزب التي تعبأت قبل وأثناء وبعد اللقاءات، وتجندت لإنجاح هذه التجربة غير المسبوقة". تقرؤون أيضا: أخنوش: 90 في المائة من المغاربة غير راضين عن وضعية مدنهم ولدينا الحل أخنوش:"مسار المدن" أساس تعاقد مرشحي الأحرار مع الساكنة في الاستحقاقات المقبلة أخنوش يطلق الشطر الثاني من مشروع تنمية سلسلة الخروب بإقليم الحوز أخنوش يعدّد الانتصارات التي تنتظر المغرب وحزب الأحرار في 2021