قال سليمان العمراني النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الحزب لم يقل "نعم" لمشروع تقنين القنب الهندي، موضحا أن الحزب عبر عن رأيه في البيان الذي أصدرته الأمانة العامة يوم 6 مارس الجاري. وشدد العمراني، في كلمة له خلال لقاء مفتوح مع أعضاء شبيبة العدالة والتنمية، نظمته شبيبة العدالة والتنمية أمس الأحد ضمن فعاليات المنتدى السياسي في نسخته السادسة، على أن هذا الموضوع نظرا لأهميته يقتضي القيام بدراسة الأثر، وتابع، أن هناك اختلافا بشأن الموضوع داخل العدالة والتنمية، قائلا "وهذا اختلاف مشروع، حيث إن لكل رأي منطلقاته ودفوعاته، وهذا عنصر آخر يعكس غنى الرأي داخل الحزب". وأكد العمراني، أن هذا الموضوع سيتواصل فيه النقاش في الاجتماعات المقبلة للأمانة العامة، "بمعنى أنه لم ينته عندنا في الأمانة العامة"، مؤكدا على احترام كل الآراء المعبر عنها في هذا الموضوع. ودعا العمراني، إلى قراءة موقف الحزب الذي عبرت عنه الأمانة العامة في بيانها الصادر يوم 6 مارس الجاري، قراءة متمعنة"، مردفا "قلنا أولا هذا موضوع كبير، وهو كذلك، ليس موضوعا بسيطا"، وأضاف أن مشروع القانون المعني يكتسي طابعا خاصا يقتضي مسطرة تشريعية خاصة. وتابع أن من عناصر هذه المقاربة الخاصة ضرورة التشاور العمومي الواسع بقيادة الحكومة، يشارك فيه الفاعلون المؤسساتيون وهم كثر، والأحزاب السياسية والبرلمانيون، والجمعيات والمواطنون في منطقة الشمال، حتى لا يكون موضوع سجال وتقاطبات في سياق دقيق جدا كالسياق الحالي. وأشار النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى أن هذا الموضوع كان حاضرا منذ 11 فبراير 2020 عندما صادقت اللجنة الوطنية للمخدرات على اعتماد توصية منظمة الصحة العالمية بإعادة ترتيب القنب الهندي من الجدول الرابع إلى الجدول الثالث.