انتخب الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا جديدا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وذلك خلال الانتخابات التي جرت، اليوم الجمعة، بالرباط، خلفا للملغاشي أحمد أحمد، لولاية تمتد لخمس سنوات، وذلك خلال الجمع العام العادي الانتخابي ال43 للهيأة القارية وكان الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي المرشح الوحيد لرئاسة الكونفدرالية الإفريقية بعد سحب برنارد دانيال أنوما (كوت ديفوار) وأوغستين إيمانويل سنغور (السنغال) وأحمد ولد يحيي (موريتانيا)، ترشيحهم. وتولى رئيس الاتحاد الدولي السويسري-الايطالي جاني إنفانتينو إلى عقد اتفاق يقضي بانسحاب المرشحين أنوما، السنغالي أغوستان سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى، بحيث يحصل الأول على منصب مستشار الرئيس ويحتل الأخيرين منصبي نائبي الرئيس. خطوة نالت اشادة من انفانتينو "اهنىء الرجال الاربعة هنا. هؤلاء الرجال الاربعة جعلوا المستحيل ممكنا. أظهروا أنه من الممكن العمل كفريق واحد وراء مشروع، برنامج، رؤية، وهي رؤية لمشروع دفع كرة القدم الأفريقية إلى القمة العالمية". وسيكون موتسيبي أول جنوب إفريقي يرأس الاتحاد الافريقي، وذلك بعد رئيسين من كل من مصر والسودان ورئيس من اثيوبيا والكاميرون ومدغشقر. وضمن، صباح اليوم الجمعة، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي القجع مقعدا بالمكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، وذلك بعد انسحاب كل من خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وجوستافو ندونج من غينيا الاستوائية. وأرجع خير الدين زطشي سبب سحب ملفه في سباق المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي، إلى رفض ملفه قبل عودته للسباق بقرار من محكمة محكمة التحكيم الرياضي الدولية، بشكل أعاق خوضه للحملة الانتخابية والدفاع عن حظوظ الجزائر في الوصو إلى هذا المنصب. وتعقد، في هذه الأثناء، الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المنعقدة بالعاصمة الرباط لاختيار من سيمثل إفريقيا بالمكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم. وكانت كل المؤشرات، قبل هذا الجمع، تؤكد بأن فوزي لقجع سيضمن مقعدا بالمكتب التنفيذي بالفيفا لإعتبارات كثيرة، أبرزها أنه المسير المثالي الذي تريده الفيفا من خلال مرجعيته في التسييير الكروي وكأحد أفضل مدبري الشأن الكروي الإفريقي، حاملا مشروعا من شأنه أن يكون فرصة لتقديم الإضافة المطلوبة داخل أكبر جهاز كروي في العالم، وأيضا مساهمته في تطوير البنية التحتية الكروية بالمغرب، من ملاعب ذات معايير عالمية، مركبات كروية جهوية، مركب محمد السادس لكرة القدم الذي يعتبر من أفضل وأكبر المركبات في العالم، بالإضافة إلى إدخال كرة القدم المغربية عالم الإحتراف بتطوير الممارسة، حكامة الأندية، النجاعة المالية ودمقرطة الممارسة الكروية عالية المستوى في مختلف الجهات، مدن وقرى المملكة، ثم إحداث برامج لفائدة الفئات الصغرى كبرنامج دراسة- رياضة الفريد من نوعه في القارة الإفريقية وإطلاق أول وأكبر عقد برنامج خاص بتطوير كرة القدم النسوية. كما أن الشراكات التي كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد عقدتها مع ما يقارب 54 جامعة إفريقية والتي ترمي إلى دعم المغرب للكرة الإفريقية ستكون المفتاح ليدخل لقجع باب الفيفا من دون إكراهات. وجدير بالذكر انه بعد مسيرة حافلة بالنجاحات التجارية، سيتبوأ الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي الجمعة في الرباط بالتزكية، منصب رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الغارق في مزاعم فساد منذ سنوات.