أعلن أرباب المقاهي والمطاعي عزمهم التوجه إلى الملك لرفع مذكرة تروم إطلاعه على الوضع المتأزم والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع منذ انطلاقة أزمة جائحة كورونا وتطورها على خلفية تمديد الإجراءات المشددة من طرف الحكومة واستمرارها بشكل "عشوائي". وانتقد أرباب المقاهي والمطاعم بشدة استمرار حكومة سعد الدين العثماني في تشديد الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، بالرغم من "تحسن الحالة الوبائية" ببلادنا. وفي الوقت الذي ما يزال قرار تشديد الإجراءات التي أقرتها الحكومة منذ شهور، منها حظر التجوال ليلا من الساعة ال9 مساء إلى غاية ال6 صباحا مع إغلاق كافة المحالات والمتاجر والأسواق مع الساعة 8 مساء، هدد مهنيو المطاعم والمقاهي بخوض إضراب وطني شامل أو التمرد على قرارات الحكومة بعدم الامتثال لها، حيث أكدوا أنها تتسم "بالعشوائية والتهور". وفي ردها على استمرار التمديد، قالت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، إن تواصل تشديد الإجراءات الاحترازية في الوقت التي تراجعت فيه مؤشرات الحالة الوبائية وعدم تسجيل عدد من الأقاليم لأية حالة "قرار غير مبرر وتهور حكومي يقود البلاد نحو توتر اجتماعي". واعتبرت الجمعية في بلاغ صادر عنها أن رئيس الحكومة ولجنة اليقظة الوطنية والوزارات المعنية بالقطاع "يستخفون بالوضع الخطير الذي يعيشه عشرات الآلاف من المهنيين ومئات الآلاف من الأجراء"، فيما أكدت عزمها مراسلة الملك محمد السادس بغية "وضعه في الصورة لخطورة الوضع الذي يعيشه التجار والمهنيون المغاربة، جراء القرارات الحكومية العشوائية والتعسفية والمتهورة وعدم اتخاذ الحكومة لأي قرار يخفف من معاناة المهنيين المغاربة". وأوضح أرباب المقاهي والمطاعم أنهم يستعدون لعقد اجتماع للمجلس الوطني الجمعية قريبا، وذلك بحضور ممثلي الفروع على الصعيد الوطني، حيث من المنتظر أن يتم "الحسم فيه بين قرار شن إضراب وطني أو قرار عدم الامتثال للقرارات الحكومية"، وذلك "ردا على التجاهل الحكومي للأوضاع الاجتماعية الخطيرة التي يعيشها المهنيون والأجراء على حد سواء"، وفق بلاغ الجمعية.