نظمت الفيديرالية المغربية لناشري الصحف يوم السبت المنصرم ندوة صحافية بعنوان "دور صحافة المغرب الكبير في الاندماج المغاربي"، بمدينة وجدة، وحضرها مجموعة من الإعلاميين البارزة أسماؤهم في الساحة الإعلامية، من بينهم معنينو الصديق، نور الدين مفتاح، وعبد الحميد الجماهري. وقال الإعلامي الصديق معنينو، خلال كلمته، إن بعض الجهات الجزائرية تنكرت للجميل الذي قدمته لها ساكنة المنطقة الشرقية، من دعم ومساندة، خلال كل ضائقة مرت بهم، سواء فيما يخص البعثات السياسية، أو المهاجرين السريين. وفي هذا السياق قال معنينو في تصريح خص به الإعلام أن افتتاح هذا المكتب في المنطقة الشرقية، هو خطوة جيدة، إذ سياسهم بإشعاع الإعلام بهذه المنطقة، وأن الجهة الشرقية للمغرب، تعد القلعة الحاصنة للمغرب. وحرص معنينو خلال هذه المناسبة على الرد على سؤال يعود لمقال نشرته إحدى الصحف الجزائرية والذي جاء فيه "لماذا نكره المغرب؟"، قائلا بأن للمغرب تاريخ طويل يمتد على مدى 12 قرنا، في حين أن الجزائر لا تتجاوز 50 سنة، مشيرا إلى أن الثورة الجزائرية لا عمق تاريخي لها، وهذا ما يجب على الإعلام الوطني أن يوصله للشباب الذين لا يتجاوز عمرهم 30 سنة حاليا. وتابع الإعلامي معنينو متحدثا قائلا إن "تهجير المغاربة من الجزائر"، حدث مؤسف، ومخزي في إطار علاقة الجوار بين البلدين، وأن الغاية منه ليس لأجل هدف ديني كما يبدو، وإنما فقط من أجل بدء صفحة صراع بسبب غيرة شديدة سامة نحو المغاربة عامة. وأشار المتحدث ذاته إلى أن الإعلام الجهوي لديه القدرة على دعم الجزائر في حراكه ومطالبه، واصفا الجزائر بقنبلة موقوتة ، وأنه في المستقبل سنشهد هجرة الجزائيين للأراضي المغربية، رافضا أن يعبر عن تشاؤمه عن الظرفية الحالية، مؤكدا بأن هناك إمكانية في المستقبل في العمل على بدء صفحة مستقبلية جديدة ما بين الطرفين.