بدأ حزب "إونيداس بوديموس" المشارك في الحكومة الإسبانية الحالية حملة للضغط على السلطات لنقل المهاجرين الذين وصلوا إلى منطقة جزر الكناري خلال الأشهر الأخيرة وتحويلهم إلى مناطق ومراكز إيواء أخرى في المدن الإسبانية، وذلك لتخفيف حدة الاحتقان والتحريض الذي تشهده المنطقة منذ شهور. وبعث حزب بوديموس (متحدون نستطيع) برسالة مستعجلة إلى فرناندو غراند مارلاسكا، وزير الداخلية في الحكومة التي يقودها الحزب الاشتراكي العمالي، طالب فيها ب"نقل عاجل للمهاجرين"، وخصوصا الضعفاء والذين يشكون من مشاكل صحية أو أمراض، الذين وصلوا إلى جزر الكناري، بالنظر لمستوى "جدية" و"دراماتيكية" "الوضع الذي يمر به الأرخبيل منذ مدة"، وفق تعبير المذكرة. وأوردت الوثيقة أن أطرافا يمينية ساهمت في توليد "مناخ خطير من خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض ضد الأجانب"، حيث يعرض ذلك "التعايش السلمي في الجزر للخطر". كما حذر الحزب من أن الوضع في هذه المنطقة بدأ يشبه أزمة الهجرة التي تعيشها جزيرة ليسبوس اليونانية، منتقدا بشدة الأوضاع الذي يعيش فيها هذه المهاجرين، والتي تتسم ب"انتهاك لحقوق الإنسان"، وفق ما ورد في الرسالة التي وقعها نواب من الحزب داخل البرلمان، وهم ألبرتو رودريغيز وميري بيتا وإنريكي سانتياغو. وأكدت تقارير إعلامية استناد إلى مصادر من التنظيم السياسي الذي يقود بابلو إغليسياس، نائب رئيس حكومة إسبانيا، أن الحزب راسل مرارا وزير الداخلية، حيث يطالبه بضرورة اتخاذ "إجراءات عاجلة" من قبلها، لكن "لم يتم الرد على ذلك لحد الساعة". ويشدد حزب بوديموس على أن المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى جزر الكناري يعيش في وضع وظروف "بعيدة كل البعد عن ما تطمح إليه السلطات"، كما شدد على ارتكاب "انتهاكات متكررة" لحقوق الإنسان بحق عدد منهم، ناهيك عن ضعف وغياب "معايير الحماية الدولية" لطالبي اللجوء الذين تقدموا بطلبات بهذا الخصوص، وفق المذكرة التي ذعت إلى ضرورة احترام التشريعات الدولية الخاصة في هذا الصدد.