استنكر عدد من المواطنين المغاربة فاجعة طنجة، والتي راح ضحيتها 28 شخاصا، قضوا غراقا داخل سرداب يستغله صاحبه كمعمل سري للنسيج. ارتفعت حصيلة وفيات فاجعة المعمل السري بمدينة طنجة إلى 28 شخصا، في وقت تواصل السلطات المحلية وفرق الوقاية المدنية الوصول إلى باقي المفقودين. ونتج الحادث عن تسرب المياه بفعل الأمطار داخل سرداب يتم استغلاله كمعمل بفيلا سكنية بحي الإناس، بمنطقة المرس بطنجة، صبيحة أمس الإثنين 8 فبراير 2021، أدى إلى محاصرة عدد من الأشخاص كانوا يعملون بداخله. وانتشرت رائحة الموت، مخلفة مشاهد محزنة ومأساوية لنساء صرن أرامل بلا معيل، وأطفال أيتام، وعائلات مكلومة، إذ فقدت أم، والتي تعمل بدورها بهذا المعمل السري، 4 بنات في هذا الحادث، وتنحدر الأسرة من سهب الورد بفاس، وتقيم في مدينة طنجة منذ سنوات. كما خلف الحادث رحيل زوج وزوجته تعاهدا على مواجهة مصاعب الحياة معا، قبل أن يخطفهما الموت معا وهما بصدد البحث عن لقمة عيش كريمة، كا خطف الموت أيضا شابة كانت بصدد التحضير للحظة العمر وأملها أن تبدأ حياتها الزوجية في ظروف جيدة. وانضافت فاجعة طنجة إلى سلسلة الفواجع المتناسلة بالمغرب، فاجعة طنجة تشكل حلقة جديدة في سلسلة المآسي الإنسانية التي شهدها المملكة مؤخرا، إذ حولت أمطار قليلة معملا سريا إلى مقبرة حصدت أرواح عشرات المواطنين.وتعالت مطالب النشطاء والحقوقيين إلى فتح تحقيق وترتيب الجزاءات مع المسؤولين عن التغاضي عن هذا المعمل السري، والذي يعمل لسنوات خارج القانون ويشغل نساء في ظروف قاسية تعود إلى زمن الرق والعبودية. تقرؤون أيضا فاجعة طنجة: إسرائيل تعزي المغاربة في « المصاب الأليم » ناجي من فاجعة طنجة يفجرها: هؤلاء يتحملون مسؤولية غرق 28 شخصا والد ضحية: منذ شهور وابني يبحث عن عمل في طنجة وحينما وجده غرق فيه ! فاجعة طنجة تعيد إلى الواجهة برامج فجرت معضلة « المصانع السرية » شاهد جيران معمل طنجة: ماشي سري معروف بتشغيل القاصرات وبهذه الفضائح