في أول اجتماع رسمي من نوعه يجمع مسؤولين مغاربة مع مسؤولين من إسرائيل، بعد استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين، شهر دحنبر الماضي، التقى وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز الرباح، مع وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس. والتقى الطرفان أمس الخميس في لقاء عبر تقنية المناظرة، بسبب الإجراءات ضد فيروس كورونا المستجد، حيث ضم الاجتماع وزراء الطاقة من المغرب والإمارات والسودان والبحرين، وناقشوا شؤون النفط والغاز والطاقة المتجددة والبحث والتطوير في هذه البلدان. وبذلك يكون الوزير عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي أول مسؤول حكومي مغربي يجري مباحثات مع مسؤول من تل أبيب، حيث قال بيان صادر عن مكتب الوزير الإسرائيلي أن الاجتماع بحث العلاقات المشتركة بين هذه الدول بعد تطبيع علاقاتها في الآونة الأخيرة مع إسرائيل، وفق ما نقلته وكالة رويترز. وعرف الاجتماع حضور وزير طاقة الولاياتالمتحدة ومصر، حيث بحثت المحادثات حول كيف يمكن للعلاقات الدبلوماسية بين الدول أن "تُحدث ثورة على صعيد الأمن القومي والرخاء الاقتصادي وتُضيف إلى فحوى اتفاقات السلام، بوسائل من بينها استثمارات البحث والتطوير بقطاع الطاقة وإقامة البنية التحتية والتكنولوجيا"، وفق البيان الصادر عن مكتب الوزير الإسرائيلي. يذكر أن عددا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشروا تصريحات سابقة للوزير الإسلامي، عزيز الرباح، وخصوصا حين كان يتولى قيادة شبيبة حزب العدالة والتنمية، حيث لم يتوانى حينها في مهاجمة إسرائيل، فيما قال عدد من المغردين والنشطاء بأن التحول الكبير الذي طرأ في مواقف وسلوكيات قياديي الحزب القائد للائتلاف الحكومي يبرز حجم التغير الذي تحدثه المناصب في الإنسان والهيئات، على حد قولهم.