أفادت سلطات مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين، أمس الأربعاء، أن نحو 180 ألف شخص أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد في المقاطعة تلقوا لقاحات مضادة ل(كوفيد-19) وذلك حتى يوم الثلاثاء. وأكد المكتب الإعلامي لسلطات المقاطعة، خلال لقاء صحفي، أنه لم يتم الإبلاغ عن أي "آثار جانبية خطيرة" بين هؤلاء الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات. وأبرز المكتب أن اللقاحات المرشحة، التي لا تزال في طور التجارب السريرية، تم تصنيعها بواسطة مجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية (بيوتك) وشركة (سينوفاك) ومقرها بكين. وأطلقت سلطات مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين مؤخرا حملة تلقيح ضد الفيروس بين مجموعات الأشخاص المعرضين لخطر أكبر للإصابة بالعدوى. وهي أول مقاطعة في الصين تبدأ عملية التلقيح على نطاق واسع للسكان. وتشمل عملية التلقيح العاملين في المجال الطبي وموظفي الجمارك والعاملين في مجال الوقاية من الأمراض والعائدين من الخارج والعاملين في لوجيستيات سلاسل التبريد العابرة للحدود ومراكز العزل. وكانت اللجنة الوطنية للصحة في الصين قد أعلنت مؤخرا أنه سيتم بدء عملية تلقيح بعض "المجموعات الرئيسية" من السكان بلقاحات "كوفيد-19" خلال فصلي الشتاء والربيع. وأوضح نائب رئيس اللجنة تسنغ يي شين، خلال لقاء صحفي في بكين، أن الصين ستعطي الأولوية لتطعيم المجموعات الأكثر عرضة للخطر. وقال إنه "في فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة في جميع أنحاء الصين، مما يعني أننا نواجه تحديا أكثر صعوبة في الوقاية من الوباء ومكافحته". وأبرز أن تطعيم المجموعات الرئيسية من السكان فى الشتاء والربيع من خلال الاستفادة من الخبرة المكتسبة في الاستخدام الطارئ للقاحات في الصين، أمر يكتسي أهمية بالغة للسيطرة على الوباء . وأكد أنه مستقبلا، ومع اعتماد اللقاحات وزيادة قدرة الإنتاج والإمدادات، سيتم تعميم عملية التطعيم بشكل كامل، مع ضمان حصول كل من يستوفي الشروط على التطعيم في الوقت المحدد. ومن جهته، أبرز تسوى قانغ، مدير مكتب الوقاية من الأوبئة بلجنة الصحة الوطنية، أنه فى الخطوة الأولى، تعتزم البلاد تطعيم الأشخاص المعرضين لخطر أكبر للاصابة بعدوى كوفيد-19 من أجل قطع سلسلة انتقال المرض. وأضاف تسوي أن برنامج التلقيح سيغطي أيضا الذين يخططون للعمل أو الدراسة في الدول والمناطق ذات المخاطر المتوسطة أو العالية للتعرض للفيروس، مشيرا إلى أن ذلك سيساعد على تخفيف الضغط على الصين في الوقاية من الحالات الوافدة المصابة بكوفيد-19، علاوة على تخفيض المخاطر من تفشي الوباء في داخل البلاد. يذكر أن ما لا يقل عن مليون شخص تلقوا بالفعل تلقيحا في الصين بعد الموافقة على لقاحين تحت التجربة "للاستخدام في حالات الطوارئ"، لكن حتى الآن اقتصر الأمر على فئات محدودة من العاملين في القطاع الصحي وبعض موظفي الدولة.