قام يوم أمس الجمعة 18 دجنبر، وفد عن لجنة الداخلية، ولجنة الخارجية، بمجلس المستشارين، بزيارة الى معبر الكركرات للتأكيد على مغربية الصحراء، وتثمين القرارات الديبلوماسية المتعلق بالقضية الوطنية. في هذا الصدد، قال أحمد شد، رئيس لجنة الداخلية بمجلس المستشارين، في تصريح ل"فبراير"، إن هذه الزيارة جاءت في اطار الاشادة بالقرار الامريكي الاخير والذي يقضي باعتراف الولاياتالمتحدةالامريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه. وأضاف شد، أن هذه الزيارة فرصة للاشادة بجميع القنصليات التي افتتحت قنصلياتها بمدينة الداخلةوالعيون، هذا السلوك الدبلوماسي الذي نعتبر انتصارا للقضية الوطنية، مشيرا الى أن ما يتم تحقيقه من انتصارات سببه الحكمة والتبصر الذي يتمتع بها الملك محمد السادس، الذي قوم بجهود جبارة في هذا الاطار. من جانبه، قال يحفضو بنمبارك عضو لجنة الخارجية بمجلس المستشارين، في تصريح ل"فبراير"، إن تواجد اللجن بالبرلمانية بمعبر الكركرات هو تعبير عن افتخارنا بصحرائنا، وتثمينا لجميع القرارات التي اتخذتها ديبلوماسيتنا. وأكد المتحدث ذاته، على أم ملف الصحراء شهد في الاونة الاخيرة تطورات مهمة، وعلى راسها اعادة فتح معبر الكركرات بطريقة سلمية، واعتراف الولاياتالمتحدةالامريكية بسيادة المغرب على الصحراء مع فتح قنصليتها بالداخلة. من جهتهم، أعرب أعضاء لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية ولجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج عن عميق فخرهم و اعتزازهم بالجهود الدبلوماسية الرصينة للمملكة. وجدد أعضاء اللجنتين اليوم الجمعة في بلاغ أعقب زيارتهم للمعبر الحدودي الكركرات، التأكيد على الالتزام الراسخ بعدالة قضية الوحدة الترابية والجهود الدؤوبة الموصولة للترافع والدفاع عنها، في كافة المحافل والمنتديات الدولية من خلال الدبلوماسية البرلمانية، مثمنين عاليا اعتراف الولاياتالمتحدة لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة على كامل تراب الصحراء المغربية وقرار فتح قنصلية أمريكية بالداخلة. وأوضحوا وفق ذات المصدر أن وتيرة فتح القنصليات والبعثات الدبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة بمدينتي العيونوالداخلة تكرس عدالة وشرعية القضية الوطنية وثقة المنتظم الدولي في مبادرة الحكم الذاتي "كمبادرة جدية ذات مصداقية تحت السيادة الوطنية"، محملين ميليشيات البوليساريو "كامل المسؤولية في خرق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 ومحاولاتها البئيسة لتغيير الوضع القانوني والواقعي شرق الجدار الأمني من خلال الاستفزازات المتكررة التي من شأنها تقويض العملية السياسية برمتها ودفع المنطقة الى حالة عدم الاستقرار". وأشادوا في المقابل بالتدخل الحازم للقوات المسلحة الملكية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والمهنية العالية التي رافقت عملية إخلاء معبر الكركرات وإعادة المنطقة العازلة لوضعها الطبيعي.