وجه النائب البرلماني، حمدي ولد الرشيد، سؤالا كتابيا، إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، حول "سد الخصاص الكبير في الأطر والتجهيزات الذي يعرفه المستشفى الجهوي بالعيون". ولد الرشيد، في السؤال الذي تتوفر "فبراير" على نظير منه، ب"توفير مستشفى ميداني بمدينة العيون، لكي يسد الخصاص الكبير في مجال خدمات المستعجلات والانعاش، في ظل التفشي الواضح لمرض كوفيد 19 بالجهات الجنوبية الثلاث". وأضاف القيادي بحزب الاستقلال، أن مطالبته بذلك جاءت بهدف "تخفيف الضغط الذي يعرفه قسم المستعجلات بالعيون، وذلك في انتظار قيام قطاع الصحة بتوفير المزيد من الأطر الطبية وشبه الطبية، والأسرة والتجهيزات الطبية وخاصة منها أسطوانات الأوكسيجين للمستعجلات بمستشفى الحسن بن المهدي بالعيون". مسائلا وزير الصحة "عن التدابير والإجراءات التي سيتخذها بشكل مستعجل لسد الخصاص الحاصل في هذا الإطار". ونبه النائب البرلماني، في مراسلته الكتابية، التي اطلعت عليها "آشكاين"، إلى ما "يواجه قطاع الصحة بالعيون، من مجموعة كبيرة من الإكراهات التي أثرت بشكل كبير على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين وعلى الطاقة الاستيعابية لمرافقه، خاصة مع تفشي الوباء المستجد النائج عن جائحة كورونا كوفيد 19′′. وأكد ولد الرشيد، على أن "المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي، يشهد استمرارا لتوافد الحالات المؤكد إصابتها بهذا المرض، بالإضافة إلى الخدمات التمريضية العادية؛ وهو ما يمثل ضغطا كبيرا على المستشفى وعلى الخدمات التي يجب أن يقدمها للمرضى ولجميع المتفقين". وأبرز ولد الرشيد، أن "جناح المستعجلات بالمستشفى يشهد ازدحاما شديدا للمرضى؛ فهو لا يتوفر سوى على 23 سريرا فقط، مخصصة لمرضى كوفيد 19، في حين أنه مستشفى جهوي من شأنه أن يقدم خدماته لأقاليم عدة من ثلاث جهات في الحالات العادية". ووتابع ولد الرشيد قائلا إن "عدد ساكنة الأقاليم الجنوبية بالجهات الثلاث يتزايد بوتيرة كبيرة بشكل لم يعد بإمكان المستشفى الجهوي بإمكانياته الحالية أن يستوعبه"، مضيفا أن "أقرب مستشفى جامعي يتواجد بأكادير، أي خارج التراب الجهوي للجهات الجنوبية الثلاث، كما يتم إحالة الحالات الحرجة إلى مستشفيات أكادير ومراكش نظرا للخصاص الكبير في الأطر والأجهزة الطبية".