قدمت نوال خليفة المستشارة لدى جامعة علي الفاسي الفهري، على نحو ما علمت "فبراير.كوم" من مصادر رياضية، تقريرا عن يوميات اللاعبين في مربيا التي شكلت موطنا وأرضية للتدريب، والتقرير لا يخلو من إشارات سلبية وضعت الأصبع على بعض من مكامن الخلل، التي قد تكون ساهمت في إقصاء المنتخب الوطني من الدور الأول لكأس افريقيا للأمم، بعد تلقيه لخسارتين أمام تونس والغابون وفوز وحيد وهزيل أمام منتخب النيجر. التقرير يؤكد إن المدرب البلجيكي إريك غيريتس لم يستطع بسط سيطرته على تحركات بعض اللاعبين، وأن من بينهم من حول بعض أوقاته إلى نزهة وشوبينغ وسهرات ليلية. وأضاف التقرير الذي حصل علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم عليه أن كاريزما غريتس اختفت فجأة ولم تعد له كلمة التدريب الأولى والأخيرة على فريقه الذي يفترض أن تطبع علاقتهم مع بعضهم البعض الانسجام والإنصات والتعلم، مما اضطر الفاسي الفهري-حسب نفس المصادر-إلى مغادرة العاصمة الغابونية ليبروفيل حسب مستشارته نوال خليفة، دون حضوره اللقاء الثاني أمام منتخب ''الغابون'' وهو في حالة من الغضب!! فما الذي يخفيه تقرير وضع تحت المجهر معسكر التدريب في مربيا بنهاراته ولياليه من أسرار؟! من حق المنتخب الوطني أن يقضي جزءا من أوقات استراحته في الشوبينغ أو في تزجية الوقت، فليس كل الوقت للتدريب والعمل، وإلا فإن للجسم طاقة لا يمكن تجاوزها، لكن إذا تأكد أن بعضا من أعضاء الفريق بالغوا في تزجية الوقت والإسراف في السهرات عوض استجماع قواهم لمواصلة التدريب، فعلى أكثر من طرف أن يقدم الحساب والحالة هاته، بدءا من المدرب الوطني غريتس وصولا إلى رأس الجامعة الملكية لكرة القدم، لاسيما أن بعض المصادر الرياضية، تؤكد أن بعضا من أعضاء الجامعة الملكية لكرة القدم كانوا وراء تغيير معسكر أسود الأطلس من الكامرون إلى ماربيا، حيث دافع بعضهم عن اختيار ماربيا بدل الكامرون، الذي كانت الجامعة تحضر له منذ تأهل المنتخب المغربي لكأس إفريقيا.