وصف البابا فرنسيس لأول مرة مسلمي أقلية الإيغور في الصين بأنهم "مضطهدون"، وهو الأمر الذي كان نشطاء حقوق الإنسان يحثونه على القيام به منذ أعوام. وفي كتابه الذي يحمل عنوان "دعونا نحلم: الطريق نحو مستقبل أفضل"، قال البابا "أفكر دائما في المضطهدين من الروهينغا والإيغور المساكين والإيزيديين". كما تحدث في أحد فصول الكتاب عن المسيحيين المضطهدين في دول إسلامية، وفي حين أن البابا فرنسيس تحدث في السابق عن الروهينغا الذين فروا من ميانمار، وعن مقتل اليزيديين على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، كانت هذه أول مرة يشير فيها إلى الإيغور. وتحدث قادة دينيون وجماعات حقوقية وحكومات عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بحق أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين، حيث يجري احتجاز أكثر من مليون في معسكرات. وخلال مؤتمر في الفاتيكان، وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الشهر الماضي، الانتقاد إلى الصين فيما يتعلق بمعاملتها للإيغور. ونفت الحكومة الصينية الاتهامات، ووصفتها بأنها محاولة لتشويه سمعة الصين، وقالت إن تلك المعسكرات هي مراكز تعليم وتدريب مهني تأتي في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب والقضاء على التشدد. ويقول البابا فرنسيس أيضا إن وباء كوفيد-19 يجب أن يحفز الحكومات للتفكير بطريقة دائمة في تأسيس دخل أساسي عالمي. وفي الكتاب، الذي يحوي 150 صفحة وينتظر أن يطرح في أول ديسمبر، يتحدث البابا فرنسيس عن التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يرى أنها ضرورية للتعامل مع أوجه عدم المساواة بعد انتهاء الجائحة. كما يرى أن من يعتقدون أن وضع الكمامات تفرضه الدولة هم "ضحايا في مخيلتهم فقط"، ويشيد بمن خرجوا احتجاجا على مقتل جورج فلويد أثناء احتجاز الشرطة له.