لم تسلم مدينة تافراوت الصغيرة من فيروس كورونا، ففي الآونة الأخيرة أصبحت تسجل بدورها أرقاما مهمة للإصابة بالفيروس التاجي، فيوم أمس سجلت جهة سوس لوحدها 373 حالة إصابة. في هذا السايق، أكد عبد الرحيم حجي نائب رئيس جماعة تافراوت إصابته بفيروس كورونا، حيث حكي في تدوينة له شاركها مع متابعيه عبر صفحته "فايسبوك" الأوضاع المزرية للمركز الصحي بتفراوت، خصوصا الجناح المخصص للأشخاص المصابين بفيروس كورونا. وطرح حجي مجموعة من التساؤلات تخص الأوضاع الكارثية التي يعيشها هذا المركز قائلا: هل يعلم المدير الإقليمي للصحة أن عدد الأشخاص الذين يعكفون على اخذ عينات التحاليل، وإجراء الفحوصات الطبية، واعطاء الوصفات العلاجية للمصابين ومخالطيهم، لا يتجاوز ثلاثة اطر معروفة لدى الجميع ولا نحتاج إلى ذكرهم بالاسم؟ هل يعلم المسؤول عن القطاع بالإقليم ان وضعية المركز وحالته من ناحية النظافة لا يسر الزائرين ، و لا نعلم لما كل هذا الإهمال؟". وأضاف المتحدث نفسه : "منذ السادسة مساء، وأفواج المصابين والمخالطين تتقاطر على المركز، لاجراء التحاليل، و إجراء اختبار القلب واخذ البرتكول العلاجي، ولم ينتهي هؤلاء الا على الساعة الحادية عشرة ليلا، والعياء يظهر على محياهم في مشهد لا يمكن اعتباره، الا انه، إهمال وظلم وسوء تدبير." وطالب حجي من المسؤولين في ظل تزايد عدد الحالات المصابة بالفيروس التي تسجل يوميا في المدينة، بضرورة دعم الطاقم الطبي المشرف عن مرضى كورونا، وأن ينظم عامل الإقيليم زيارة في القريب لتفقد الجناح المعد للمصابين. كما شدد نائب رئيس جماعة تافراوت أيضا على ضرورة تحسين ظروف العاملين بهذا المركز، التي لا يمكن اعتبارها إلا ظلما في حقهم وفي حق ساكنة تافراوت، مؤكدا على أنه المركز الوحيد الموجود بتفراوت.