ثمنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، سياسة ضبط النفس التي اعتمدها المغرب في التعامل مع هذه الوضعية، ومقاربته المسؤولة القائمة على إقرار حل مستدام ينهي حالة التوتر في المنطقة العازلة عبر جدار رملي أمني، وتؤكد دعمها المطلق لهذا التدخل الحازم، وتنوه بالاحترافية العالية للقوات المسلحة الملكية التي جمعت بين الحزم في التصدي لتلك التصرفات الانفصالية المتحدِّية للشرعية الدولية وبين الالتزام بقواعد تدخل واضحة لا تتضمن أي نية قتالية وتجنبت أي اشتباك مع المدنيين. وأكدت الامانة العامة، بعد الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته أمس، التفافها وراء الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في هذه الخطوة الحازمة الهادفة إلى إنهاء تمرد الجهات الانفصالية والدفاع عن سيادة بلادنا على أقاليمها الجنوبية، وتأييدها لهذا التدخل الذي يندرج ضمن الدفاع عن سيادة المغرب على أراضيه، وينتصر لقواعد الشرعية الدولية، وتوفير سبل الطمأنينة للأشقاء الأفارقة الذين وجدوا في هذا المعبر ملاذا آمنا لهم ولممتلكاتهم من شبكات الإرهاب والاتجار في البشر مما يعزز العلاقات بين الشعوب الإفريقية، وهو التدخل الذي عرف تجاوبا من قبل كافة فئات الشعب المغربي وقواه الحية. ونوه البيجيدي باللقاء الذي جمع رئيس الحكومة ومستشار جلالة الملك ووزيري الداخلية والخارجية مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الوطنية لإطلاع الأحزاب السياسية على تطورات الوضع الميداني في معبر الكركرات، مما يعكس حقيقة الإجماع الوطني وراء الملك والدور الذي يتعين أن تضطلع به الأحزاب السياسية الوطنية في الذود عن وحدتنا الوطنية والترابية وتعزيز السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، والإسهام عبر مختلف قنوات الديبلوماسية في الاضطلاع بدورها التأطيري في رفع منسوب الوعي بأولوية قضيتنا الوطنية؛ كما نوهت الامانة العامة بالمواقف الإيجابية للدول التي بادرت إلى إعلان تضامنها وتأييدها للتدخل المغربي من أجل إعادة الأمور إلى نصابها في معبر الكركرات، كما تجدد تنويهها بكل الدول الشقيقة والصديقة التي فتحت قنصليات لها بمدينتي العيون والداخلة أو الدول الأخرى التي عبرت عن نيتها في ذلك. وحمل البيجيدي المسؤولية الكاملة للعناصر الانفصالية ولمن يدعمها في أي تطور للأوضاع في المنطقة نتيجة مواصلة مثل تلك المناورات الاستفزازية، وتدعوها إلى تحكيم منطق العقل والحكمة وترجيح مصلحة شعوب المنطقة التي لا تتحقق في مواصلة دعم الانفصال وافتعال أسباب القطيعة بين بلدين شقيقين على حساب تكامل دول المنطقة ووحدة شعوبها ومصيرها المشترك وضدا على روابط الدم والأخوة والمصاهرة والنضال المشترك ضد الاستعمار الأجنبي.