تتواصل مواقف مجموعة من الدول المؤيدة لتحرك الجيش المغربي لوضع حد لاستفزازات جبهة البوليساريو الانفصالية في معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، فبعدما أعلنت كل من قطروالإماراتوالبحرين تأييدها لخطوة المغرب، انضمت اليوم كل من السعودية والأردن لقائمة المؤيدين لتحركات المملكة. فقد عبرت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، عن تأييدها للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية. وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بلاغ لها، عن "استنكاره لأي ممارسات تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية. ودعا بيان الخارجية السعودية إلى "ضبط النفس وعدم التصعيد امتثالا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". من جانبها، أعلنت المملكة الأردنية، اليوم السبت، وقوفها الكامل "مع المملكة المغربية الشقيقة في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها". وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان لها، إن "المملكة الأردنية تؤكد دعمها للخطوات التي أمر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإعادة الأمن والأمان في المنطقة العازلة للكركرات على الحدود بين المغرب وموريتانيا ولضمان أمن المواطنين وانسياب الحركة المرورية والتجارية". وأدان البيان "التوغل اللاشرعي داخل الكركرات والذي يشكل خرقا للاتفاقيات الموقعة ويدفع باتجاه تهديد الأمن والاستقرار" . وشدد على موقف الأردن الواضح والثابت في دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على أراضيها كافة ودعم جهود التوصل لحل سياسي لمشكلة الصحراء المغربية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة الحكم الذاتي التي أطلقتها المملكة المغربية. يُشار إلى أن كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين، كانوا قد عبروا، أمس الجمعة، عن تأييدهم وتضامنهم مع المملكة المغربية في الدفاع عن سيادتها وحقوقها وسلامة وأمن أراضيها ومواطنيها في معبر الكركرات المغربية في إطار السيادة المغربية ووفقًا للشرعية الدولية. وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية المغربية، أن العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية بتعليمات من الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، لاستعادة حرية التنقل بمعبر الكركرات، تمت بشكل سلمي، دون اشتباك أو تهديد لسلامة المدنيين.