رصدت لجان يقظة صحية على مستوى الجهات، تزايد الإقبال على اقتناء مركزات أوكسجين لتجهيز غرف إنعاش سرية بمنازل أثرياء، للتكتم على إصابة أفراد أسرهم وعدم الخضوع للبروتوكول المتبع، من قبل السلطات في ما يتعلق بمتابعة خارطة المخالطين. وكشفت اللجان المذكورة عن تهافت الفئات الميسورة على اقتناء أجهزة تنفس غير صالحة لكورونا، لأجل الاستعمال المنزلي لتفادي الاستفادة من الخدمة الطبية عند الحاجة، بالإضافة إلى ارتفاع طلب الأثرياء المصابين بالفيروس على خدمة خاصة تقدم عبر آليات توصيل الخدمات عن بعد، بحسب ما ذكرته يومية الصباح. وشددت لجان الرصد على ضرورة التوعية اللازمة وتقنين اقتناء واستعمال مركزات الأجهزة الاستشفائية المثبتة في المنازل لتفادي الاستعمالات الخاطئة، وفتح الباب أمام المؤسسات الصحية الخاصة للتكفل بالحالات المصابة، شريطة احترام ضوابط بروتوكول السلطات العمومية. وذكرت يومية "الصباح" أن الارتفاع المهول في جهة البيضاء- سطات مرده، إصرار أسر بعض المصابين على عدم اللجوء إلى الخدمات العمومية طلبا للسرية، في بعض الحالات، لكن الاستشفاء المنزلي كان قاتلا بالنسبة إلى أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة القلب والشرايين والضغط والأمراض التنفسية. وحذر خبراء من استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي "قبل أوانه" في التعامل مع المصابين بفيروس كوفيد 19، بمبرر أن ذلك "قد يفاقم حالة المرضى"، إذ كشفت تقارير بريطانية، أن ثلثي المصابين بالفيروس الذين وضعوا على أجهزة التنفس الاصطناعي انتهى بهم الأمر إلى الوفاة، كما حدث في الأسابيع الأولى من انتشار الوباء بالولايات المتحدةالأمريكية، إذ توفي في نيويورك وحدها 80 بالمئة من المصابين الذين وضعوا على جهاز التنفس الاصطناعي. وأوضحت التقارير المذكورة أن أجهزة التنفس، التي تعمل على ضخ الأوكسجين لجسم المصاب، عندما تفشل الرئتان في أداء هذه المهمة، وتشمل العملية تخدير المريض وإدخال إنبوب في حنجرته، تحلق ضررا بأعضاء حساسة بالجسم، فقد سجل الخبراء إن إدخال الأوكسجين المضغوط إلى الرئتين من الممكن أن "يتلف" أعضاء الجسم، كما قد يسبب إدخال الأجهزة بشكل مبكر التهابات في الرئتين.