قال وزير الصحة خالد آيت الطالب إن الوضع الوبائي الحالي بالمغرب مقلق جدّا و"إن لم يصل إلى مستوى الانفلات ولا إلى درجة الضغط على قدرات منظومتنا الصحية الوطنية ولا إلى استنزاف المجهودات التي تبذلها كافة الأطقم، وخاصة منها الصحية والأمنية، بلا هوادة ضدّ الجائحة". وأكد الوزير خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية اليوم الاثنين بالبرلمان، أن السلطات العمومية تبذل قُصارى جُهودها للتّحكّم والسيطرة على الوضع بفعالية وجاهزية بهدف محاصرة انتشار الوباء، كما لا زلنا نباشر اتصالات مكثّفة ودائمة للحصول على اللقاح الفعّال الذي تؤكّد كل المعطيات المتوفرة أنه واعد بعد أن وصل إلى المرحلة الأخيرة من التّطوير بحيث من المتوقّع أن يكون جاهزا إن شاء اللّه قبل متم سنة 2020. وأضاف الوزير في مداخلته أنه "تنفيذا للتّوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى التعبئة والجاهزية والاستباقية في تدبير المرحلة، انكبت وزارة الصحة مؤخّراً على اتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة بشكل استباقي لتعميم تلقيح واعد ضدّ فيروس كورونا بكافة ربوع المملكة وتأمين مخزون كاف منه، بعد ظهور نتائج مشجعة عقب انتهاء التّجارب السّريرية المتعلّقة به" وذكر الوزير أنه " عُقِد يوم 8 أكتوبر الجاري اجتماع بالمقرّ المركزي للوزارة ضمّ كلّ المدراء الجهويين للصحة بهدف اطلاعهم على تفاصيل حملة التلقيح المرتقبة والتنسيق للإعداد الجيّد لها بتحضير الموارد والوسائل اللوجستيكية ضمانا لإنجاحها فور دخول الّلقاح مرحلة ترخيصه ورواجه على المستوى العالمي". وأشار الوزير إلى أن أزمة كورونا أبانت عن مجموعة من الاختلالات وعن أولوية قطاع الصّحّة في تحصين الأمن الصّحي للمواطنات والمواطنين، لذلك، فالكل واع بضرورة تطوير وتجويد خدمات وأنشطة الوقاية والتكفل التي يقدّمها هذا القطاع على كل المستويات وذلك عبر تعبئة الجهود والوسائل وإعداد الخطط للرفع من قدرة المنظومة الصحية الوطنية على المواجهة والتصدي والجاهزية وتأمين الحاجيات الوطنية في حالات الطوارئ وانقطاع سبل الامداد من السوق العالمية كما حصل خلال هذه الظروف الاستثنائية