قال الدكتور مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بمدينة الدارالبيضاء، بأن الأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة والمتعلقة بالحالة الوبائية في المغرب، موثوقة، باعتبار الوزارة هي الوصية بالقطاع، وتتحمل كامل المسؤولية في الارقام التي تكشف عنها. واستبعد الناجي المتخصص في علم الفيروسات، إمكانية العودة الى تطبيق الحجر الصحي الشامل في ربوع المملكة، في الوقت الراهن، لما له من أضرار قاسية على الاقتصاد الوطني، مشيرا الى أن كل يوم من فترة الحجر الصحي يكل خزينة الدولة ما يقارب مليار سنتيم. وأضاف ذات الخبير أنه بعد المرحلة الأولى من الحجر الصحي، اتخد قرار تكليف لجن على مستوى الولايات والعمالات لتتخد القرارات حسب الوضعية الوبائية في الجهة أو العمالة. أما بخصوص البروتوكول العلاجي المعتمد من طرف وزارة الصحة، لمعالجة مرضى ‘كوفيد19' بمنازلهم، أكد الدكتور مولاي المصطفى الناجي، أنه بروتوكول صادر من هيئة للتطبيب مختصة في هذا الشأن، وقد أتبث نجاعته، كما يدل على ذلك تجاوز نسبة التعافي ل 84 في المائة. وفيما يخص عملية التلقيح ضد فيروس ‘كورونا'، كشف الناجي ل'فبراير'، أن هناك حوالي 200 لقاح في طور التجارب عبر العام، فيما هناك حوالي عشر لقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب، وبدأت عملية تصنيعها. وأوضح نفس الخبير أن جميع اللقاحات والعلاجات، في غالب الأحيان تكون لها أعراض ثانوية، حسب مناعة وصحة الملقحين أو المعالجين، داعيا الجميع بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء كيفما كان. وأبرز البروفيسور في علم الفيروسات، أن الاعراض الجانبية للعلاج والتلقيح تختلف من شخص لأخر، وفق عدة عوامل كالمناعة، والحالة الصحية، والسن وغيرها، مستبعدا أن تكون للقاح ضد فيروس كورونا أعراض جانبية خطيرة، مشيرا كذلك الى أن تلك الاعراض ان وجدت فلا يمكن التعرف عليها الا بعد عملية التلقيح. وتوقع الناجي أن يكون اللقاح مجانيا كما هو الشأن لعدد من اللقاحات الأخرى التي توفرها وزارة الصحة للأطفال والمصابين بعدد من الأمراض المزمنة. وخلص الدكتور مولاي المصطفى الناجي، الى أن الفيروس كائن موجود وسيبقى دائما لتتعايش معه البشرية، وبالتالي فالالتزام بالتدابير الوقائية هي أحسن وسيلة للحيلولة دون تفشيه في ظل غياب اللحاح حتى الان.