ترأس وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون صباح اليوم بالرباط أشغال الدورة التاسعة لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب . وأوضحت الوكالة، في بلاغ لها، أن هذه الدورة، التي حضر أشغال هذا المجلس كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، إضافة إلى باقي أعضاء المجلس أو ممثليهم.، خصصت للوقوف على حصيلة تنفيذ برنامج التعاون موضوع "الميثاق الثاني"، الموقع بين الحكومة المغربية ونظيرتها الأمريكية ممثلة ب"هيئة تحدي الألفية"، وتتبع تنزيل الإجراءات والتدابير التي أوصى بها أعضاء المجلس قصد الرفع من وتيرة إنجاز هذا البرنامج. وبهذه المناسبة، أشاد وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة بالتقدم الهام الذي تم إحرازه برسم تنفيذ مختلف الأنشطة المندرجة ضمن برنامج "الميثاق الثاني" بفضل الجهود التي تبذلها القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية والمشاركة الفعالة للقطاع الخاص والمجتمع المدني. ونوه في هذا الصدد إلى: انطلاقة عملية تسليم معدات ديداكتيكية وروبوتات للمؤسسات المدرسية التسعين (90) المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" على مستوى جهات طنجة-تطوان-الحسيمة ومراكش-آسفي وفاس-مكناس، واستكمال تجهيز المؤسسات التعليمية الأربع والثلاثين (34) بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بمعدات معلوماتية، وإنهاء أشغال تأهيل البنيات التحتية بالشطر الأول من 18 مؤسسة تعليمية بهذه الجهة. الانطلاقة الوشيكة لأشغال البنيات التحتية على مستوى 9 من أصل 15 مؤسسة للتكوين المهني المستفيدة من دعم صندوق "شراكة"، ومواصلة دعم مختلف محاور إصلاح التكوين المهني، ولا سيما ما يتعلق بصياغة دليل مرجعي لتكاليف التكوين المهني والإعداد لتنظيم امتحانات إشهادية لفائدة خريجي مؤسسات التكوين المهني الخاصة غير المعتمدة. تكوين وإدماج مجموعة أولى من الشباب والنساء، المستفيدين من برنامج التشغيل عبر التمويل القائم على النتائج، ومواكبة العديد من الشركاء، لاسيما وزارة التشغيل والإدماج المهني، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بهدف تشجيعها على اعتماد برامج تستند على التمويل القائم على النتائج وترمي إلى تعزيز قابلية تشغيل المستفيدين منها. التقدم المحرز في أشغال البنيات التحتية خارج الموقع على مستوى المناطق الصناعية التجريبية الثلاث بجهة الدارالبيضاء-سطات، وإنجاز الدراسات التقنية المختلفة (البنيات التحتية، والنجاعة البيئية والاجتماعية، والنوع والإدماج الاجتماعي) بالنسبة للمشاريع التسعة (9) التي تم انتقاؤها للاستفادة من الدعم المالي والتقني لصندوق المناطق الصناعية المستدامة (FONZID). وفي إطار مشروع "العقار القروي"، استكمال البحث الميداني على مساحة تناهز 36.000 هكتار من الأراضي الجماعية المعنية بعملية التمليك بدائرتي الري الغرب والحوز، منها 15.000 هكتار شهدت بداية عملية التجزئة، وانطلاق تنفيذ التدابير المصاحبة لعملية التمليك المنصوص عليها في اتفاقيات الشراكة مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية. من جانبه، أثنى المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، ريشار غاينور، على تعبئة وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب وشركائها، مما مكن من تحقيق العديد من الإنجازات خلال الثلاثة أشهر الماضية، مشيرا إلى أن الزيارات الأخيرة التي قام بها إلى المواقع التي تحتضن بعض مشاريع "الميثاق الثاني" كشفت عن الآثار الإيجابية المهمة لهذا البرنامج، وكذا عن الانتظارات الكبيرة للمستفيدين، وحجم الأشغال التي يتعين استكمالها. بعد ذلك، تتبع أعضاء المجلس عرضا للمديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مليكة العسري، أطلعتهم من خلاله على الحصيلة المفصلة لتنفيذ برنامج "الميثاق الثاني" منذ انعقاد آخر دورة للمجلس، مبرزة التقدم الملموس الذي حققته الوكالة على صعيد إنجازاتها المالية، كما يتضح من تسجيل نسبة التزام بالنفقات تناهز 55٪ حاليًا، أي ما يوازي 250 مليون دولار، مقابل 38٪ في نهاية يوليوز 2020. وفي ختام هذه الدورة، صادق المجلس على مجموعة من القرارات، تتعلق أساسا بتقرير أنشطة الوكالة برسم السنة الثالثة من "الميثاق الثاني"، بالإضافة إلى دليل الإجراءات المالية وبرنامج صفقات الوكالة كما تم تعديلهما وتحيينهما. وعلاوة على مصادقته على مشروع اتفاق تنفيذي بين الوكالة والمديرية العامة للوقاية المدنية بهدف تعزيز احترام معايير السلامة بثلاث مناطق صناعية رائدة بجهة الدارالبيضاء-سطات، اعتمد المجلس اتفاقيات للشراكة أبرمتها الوكالة في إطار تنفيذ "الميثاق الثاني"، لاسيما تلك الموقعة مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية المتعلقة بتنفيذ برنامج للدعم التقني وتعزيز القدرات في مجال العقار الصناعي بالمغرب.