ترأس رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الثلاثاء بالرباط، اجتماع مجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، في دورته السابعة، الذي خصص للوقوف على حصيلة تنفيذ برنامج التعاون موضوع "الميثاق الثاني". وجاء اللقاء لإستجلاء سبل الرفع من وتيرة إنجاز هذا البرنامج، الموقع بين الحكومة المغربية ونظيرتها الأمريكية ممثلة في "هيئة تحدي الألفية"، والإجراءات المقترح اتخاذها لتجاوز الإكراهات التي قد تعيق حسن تنفيذ بعض مشاريعه، وكذا النقط التي تستوجب متابعة خاصة. وفي كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس، أشاد رئيس الحكومة "بالدعم الذي تقدمه هيئة تحدي الألفية والحكومة الأمريكية للمشاريع النوعية التي يتم إنجازها في إطار "الميثاق الثاني"، والتي تشمل مجالين مهمين من المجالات التنموية ذات الأولوية ببلادنا، وهي تثمين العنصر البشري والرفع من مردودية العقار، اللذان يعتبران عاملين رئيسيين لتحفيز النمو الإقتصادي، كما أكدت على ذلك مرارا التوجيهات الملكية " . وسجل رئيس الحكومة تزامن اجتماع مجلس التوجيه الإستراتيجي للوكالة مع انقضاء نصف مدة الخمس سنوات المخصصة لإنجاز برنامج الميثاق، مذكرا بالمواكبة التي تمت في إطار أشغال المجلس ومن خلال مناسبات أخرى، لمختلف محطات العمل الدؤوب والمسترسل الذي تقوم به الوكالة، ومعها القطاعات المعنية وكافة الشركاء، بدعم من هيئة تحدي الألفية، لوضع المشاريع المبرمجة على سكة الإنجاز والدفع بها لتصبح واقعا ملموسا. وفي هذا الصدد، أشار العثماني إلى أن مشروع "التربية والتكوين من أجل قابلية التشغيل"، تميز، على صعيد نشاط "التعليم الثانوي"، بالانتهاء من إعداد "المشروع المندمج للمؤسسة" بالنسبة للمؤسسات التسعين المستفيدة بالجهات الثلاثة المعنية (طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي)، والبدء في أشغال تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات المستفيدة، واقتناء التجهيزات المعلوماتية والديداكتيكية الضرورية للرفع من جودة التعلمات. كما ذكر رئيس الحكومة بأن نشاط "التكوين المهني" يشهد في الوقت الراهن إعداد الدراسات المعمارية والتقنية لتشييد المؤسسات الخمسة عشر المستفيدة أو إعادة تأهيلها أو توسيعها حسب الحالة، في حين سجل نشاط "التشغيل" انتقاء تسعة مشاريع للوساطة في سوق الشغل من أجل إدماج الشباب والنساء، والتي سيتم دعمها من قبل الوكالة في إطار البرنامج التجريبي المبني على مقاربة التمويل القائم على النتائج. ويرتقب أن يسفر إنجاز هذا البرنامج عن تشغيل حوالي 3.500 مستفيدا في القطاع الخاص. من جانبه، أكد المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، والتر سيوفي، على المستوى الجيد للتعاون والتنسيق بين الجانبين المغربي والأمريكي في تفعيل مختلف البرامج المسجلة في إطار الميثاق الثاني، والتي كانت زيارة السيدة ايفانكا ترامب، كبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي، للمغرب مناسبة للوقوف عليه. كما هنأ الوكالة على التقدم الملموس المسجل منذ آخر دورة للمجلس، وشدد على ضرورة العمل المشترك للرفع من وتيرة الإنجاز واستعمال الالتزامات المالية الموجهة للبرامج. بعد ذلك، تتبع أعضاء المجلس عرضا للمدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، عبد الغني لخضر، أطلعهم من خلاله على الحصيلة المفصلة لتنفيذ برنامج "الميثاق الثاني"، وحصيلة الإنجازات المالية للوكالة، وكذا آفاق تنفيذ هذا البرنامج خلال المدة المتبقية التي تفصل عن إغلاقه في 30 يونيو 2020. وختاما، صادق المجلس على مجموعة من القرارات تخص أساسا تقرير أنشطة الوكالة برسم السنتين الأولى والثانية من تنفيذ برنامج "الميثاق الثاني"، واتفاقيتي شراكة تم عقدهما في إطار صندوق الشراكة للتعليم من أجل قابلية التشغيل، وميثاق لجنة "التدقيق والمخاطر"، وتعديل ميثاق لجنة "التتبع والتدبير"، وبرنامج صفقات الوكالة كما تم تحيينه وتوطيده.