بادرت أورنج إلى تنظيم الدورة ال10 لجائزة لمقاول الاجتماعي بإفريقيا والشرق الأوسط بهدف مواصلة التشجيع على ظهور هذه المقاولات والمقاولات الناشئة المبتكرة، المساهمة في التغيير، والتي تمثل فرصا واعدة من حيث أثرها الاجتماعي بمجالات متعددة على غرار الصحة، الأداء بواسطة الهاتف النقال، التربية،أو حتى المجال الفلاحي، وفق ما جاء في بلاغ توصلت "فبراير" بنسخة منه. وكما جرت العادة منذ إطلاقها، يضيف البلاغ، استهلت المسابقة بمرحلة محلية تميزت بإقبال كبير ومهم بتقديم 70 ملفا مغربيا. وبعد إجراء عملية الانتقاء من طرف لجنة القراءة المكلفة باختيار 10 مشاريع بالانتقاء الأولي، نظمت أورنج المغرب جلسة خاصة أعطيت فيها الفرصة لكل مترشح على حدة لعرض مشروعه والدفاع عنه أمام لجنة تحكيم مكونة من خبراء مشهورين ووازنين عن كبريات المؤسسات العمومية والخاصة. وبعد مداولات اللجنة السالفة الذكر، تم الإعلان عن فوز المشاريع التالية: الجائزة الأولى منحت لفالنفي، وذلك عن مشروع واعد يعنى بتدبير النفايات بإفريقيا باستعمال الآليات والأدوات التكنولوجيات التي تتيح استيعابا أكثر وأنجح لمختلف مراحل جمع النفايات. فعلى أرض الواقع، قامت هذه المقاولة الناشئة بتصميم لاقط مرتبط يمكن الرفع الفوري لمستوى ملء أوعية القمامة، مع تحسين أوقات جمع النفايات وتقليص كلفة تشغيل الجمع بنسبة 50% دون إغفال الأثر البيئي المرتبط بجولات الشاحنات وتدفق النفايات داخل الأوعية. الجائزة الثانية منحت لبيب بيب يلاه، وذلك على تطبيقها الخاص بالاشتراك في استعمال سيارة واحدة للتنقل ما بين المدن، والمتوفر على نظامي IOS وAndroid، ويمكن الأشخاص من السفر بشكل مريح مع اقتصاد ملموس في التكلفة. الجائزة الثالثة منحت، بدورها، لدير الخير، النموذج الذي يتيح لمستعمليه إمكانية التحول إلى فاعلي خير ومانحين من نوع خاص. ومن خلال تشكيلة واسعة من المنتجات والخدمات، المنبثقة عن مختلف القطاعات (الفندقة، الاستهلاك الكبير أو حتى الصناعات الفلاحية والغذائية)، يقترح نموذج دير الخير بأسعار تنافسية وتشجيعية على مستعمليه إمكانية المساهمة في التنمية الاجتماعية والمجتمعية بالمغرب. فعلى عكس المنصات التجارية التقليدية، فإن نموذج دير الخير يفسح أمام مستعمليه المجال لدعم العديد من الجمعيات الحاملة لمشاريع ذات أثر اجتماعي إيجابي وقوي، على غرار مساعدة المحتاجين، إصلاح وتطوير المدارس، أو حتى حماية الفضاءات الخضراء. وبرسم الدورة الوطنية الثانية، تم منح الجائزة النسائية لكويمر، المقاولة الناشئة المتخصصة في تحويل جلد السمك المعد للإتلاف، إلى جلد غريب للسمك بفضل المهارات التكنولوجية المعتمدة في ذلك. ومن هذا الجلد، تعمل كويمر على تصنيع منتجات تقليدية رفيعة من جلد السمك على غرار الحقائب اليدوية، المحفظات أو محفظة جواز السفر، إلخ. إضافة إلى الجوائز الفردية، تم تأهيل 4 فائزين وطنيين للمشاركة في النهاية الدولية الكبرى للمنافسة مع مشاركين من 17 بلد إفريقي وشرق أوسطي، حيث تتواجد أورنج. علاوة على ذلك، وبمناسبة حلول عيد ميلادها ال10، ارتأت أورنج هذه السنة العمل على مكافأة المزيد من المقاولات الناشئة بإطلاق الجائزة النسائية الدولية بقيمة 20 000 أورو وإضافة جائزة خاصة بقيمة 10 000 أورو خاصة حصريا بهذه الدورة، على أن تمنح لمشروع يساعد على تحسين وضعية "الأشخاص في وضعية صعبة" (وضعية إعاقة، إقصاء، احتياج اجتماعي أو اقتصادي…). تلك، إذن، هي5 جوائز الممنوحة من طرف لجنة تحكيم المسابقة الكبرى الدولية. علما أن حفل تسليم الجوائز الدولية سيجرى ضمن فعاليات أفريكان كوم المزمع تنظيمها شهر نونبر القادم على هامش التظاهرة الرقمية لمهرجان أفريكا تيك. هذا، وتأتي هذه الدورة الجديدة لجائزة أورنج للمقاول الاجتماعي بإفريقيا والشرق الأوسط لتعكس بالملموس مدى التزام أورنج المغرب بمواصلة عملها كفاعل مسؤول، فاعل إنساني ومتضامن يصبو إلى تسخير التكنولوجيا والابتكار الرقمي لخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، عبر توفير الدعم والمساعدة ووضع خبرتها وتجربتها في خدمة المقاولين المغاربة.