قال البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، مولاي هشام المهاجري أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، إن محاسبة وزير الصحة على تدبير القطاع سابق لأوانه، بل يجب محاسبته على تدبير جائحة كورونا. وحسب عرض قدمه الوزير، فإن مجموع الاعتمادات المالية للصفقات بلغت مليارا و884 مليون درهم، في حين أن "صندوق كوفيد" منح للوزارة ملياري درهم، بتعبيره. وأشار المهاجري في حديثه عن خروقات صفقات قامت بها وزارة الصحة، أثنائ تدبيرها لجائحة كورونا منذ تسجيل أول إصابة بالفيروس بالمغرب، مؤكدا أن لا يحمل المسؤولية للوزير بذاته بل لبعض المسؤولين بالوزارة. تدبير الجائحة مر عبر 3 اشهر من الحجر الصحي انخرط فيه الجميع، الوزارة بدأت بشكل جيد وبمخطط محكم، لكن لماذا لم تستمر الوزارة في مخطط آخر يراعي تطورات الوباء . وكشف وزير الصحة خالد آيت الطالب ، يوم الخميس بالرباط، عن إبرام 247 صفقة مع ما يزيد عن 98 شركة بتكلفة إجمالية بلغت ، إلى غاية اليوم ، ما يقارب 1.9 مليار درهم ضمن المبلغ المخصص للوزارة من الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19". وأوضح آيت الطالب ، في عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب ، أن هذه الصفقات التي تم إبرامها كان بهدف شراء المعدات الطبية التقنية ولوازمها (بنسبة 25 في المائة من المبلغ الإجمالي)، ومعدات الأفرشة (12 في المائة)، وأجهزة التصوير الإشعاعي (8 في المائة) ومعدات الاستشفاء (0.1 في المائة) ومستلزمات المختبرات (19.1 في المائة)، وأدوية ومستلزمات طبية (17 في المائة)، فضلا عن مقتنيات أخرى من الخارج (تهم معدات طبية تقنية، ولوازم مختبرات التحليلات المصلية وأجهزة الكشف، ومواد كيماوية وأدوية سيما المادة الخام للكلوروكين ووسائل الحماية الفردية).