كان وقع رحيل الفنان، والممثل والمؤلف المسرحي أنور الجندي على حين غرة، عن عمر يناهز 59 سنة، أشبه بالصاعقة، لذى اسرته وأفاد عائلته، وعموم جمهوره. كاميرا "فبراير" رصدت المشاعر الأولى لأفراد عائلة الراحل، حيث بدت في محياهم علامات الحزن الشديد على فراقهم لعملاق المسرح المغربي، محمد أنور الجندي. وفي تصريح خصت به ‘فبراير' عبرت أخت الراحل هاجر الجندي، عن صدمتها من وفاة شقيقها، قائلة:" أنور الجندي فريد من نوعه، ليس له مثيل، فيه الأب والأخ، وبعد وفاته أحسست وكأن جناحي قصت". وأضافت هاجر الجنذي:" أنور الجندي كان يعتني بي كثيرا، ولم أتوقع أنني سأحضر جنازته، قبل أن يحضر هو جنازتي". وقالت بأن الراحل مرض فجأة، حيث أخبرها بأنه يختنق، ولا يسطتيع الوقوف على رجليه، موضحة بأنه تضهورت صحته صدفة بعدما تم نقله صوب المستشفى، بقيت تتواصل فقط مع حسن الداسوكين الذي أخبرها بأن زيارة شقيقها في المستشفى أضحت ممنوعة، الى وافته المنية، مؤكدة أنها جد مصدومة بعد سماع خبر رحيله. ويشار الى الفنان الممثل والمؤلف المسرحي أنور الجندي، انتقل إلى عفو الله اليوم الثلاثاء بأحد مستشفيات الرباط ، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 59 سنة ، وذلك وفق ما علم لدى أسرة الراحل . والراحل أنور الجندي يعتبر ابن أسرة فنية بامتياز فوالده هو الراحل الملقب ب"العملاق" محمد حسن الجندي الذي أثرى بأعماله الفنية المشهد المسرحي والسينمائي المغربي والعربي ، إلى جانب والدته الراحلة الفنانة فاطمة بنمزيان التي بصمت بدورها المشهد الفني بأعمال مسرحية وأخرى سينمائية وتلفزية عديدة. وقد لعب الراحل أول دور له على خشبة المسرح وعمره لم يتجاوز 12 سنة ، إذ أدى دور طفل فلسطيني في مسرحية تحت عنوان "القضية" لمؤلفها والده محمد حسن الجندي التي شاركت في مهرجان عربي ضخم للمسرح . وقد تمكن الراحل أنور الجندي من ترك بصمته الخاصة والمتميزة في المشهد الفني من خلال تقديم عدة أعمال في مجالي الإخراج والتمثيل ،بلمسة جسد فيها رؤيته الفنية . وألف الراحل عدة مسرحيات وشارك في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية أبرزها فيلم "عبدو عند الموحدين" ومسلسلات "الوصية" و"ربيع قرطبة"، وآخرها مسلسل " زهر الباتول" الذي عرض في شهر رمضان الأخير.