أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن اتفاق تعزيز الامتيازات والحصانات الدبلوماسية الذي وقعته الولاياتالمتحدة والمغرب، اليوم الثلاثاء، يعد "تقدما جديدا" في علاقات الصداقة العريقة بين الرباط وواشنطن، معربا عن امتنانه للملك محمد السادس على دعم جلالته لبلورة هذا الاتفاق الذي يهدف إلى ضمان السير الفعال للتمثيليات الدبلوماسية للبلدين. وقال السيد بومبيو، في كلمة خلال ترأسه، إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، عبر تقنية الفيديو، مراسم توقيع الاتفاق، إن "علاقاتنا الوثيقة ليست مفاجئة إطلاقا. فالمغرب والولاياتالمتحدة هما أقدم صديقين". وأبرز رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن "هذا الاتفاق وكذا القنصلية الجديدة التي سنشرع في بنائها في الدارالبيضاء في وقت لاحق من هذه السنة، يؤكدان الأهمية التي يوليها بلدانا لأمن ومعنويات موظفينا وعائلاتهم". وقال إن "العاملين في قنصليات بلدينا يستحقون نفس الامتيازات والحماية التي يتمتع بها موظفو سفارتينا". وبعدما ذكر بأن المغرب كان "أول أمة تعترف بنا في دجنبر من سنة 1777″، قال بومبيو إن أقدم بناية دبلوماسية أمريكية، وهي المفوضية الأمريكية في طنجة، ستخلد السنة المقبلة الذكرى المئوية الثانية لتأسيسها، مبرزا "أنها بنايتنا الوطنية التاريخية الوحيدة التي تقع خارج التراب الأمريكي". وحرص رئيس الدبلوماسية الأمريكية، بهذه المناسبة، على التنويه بالتحسن المطرد الذي تشهده العلاقات المغربية الأمريكية، مبرزا أن البلدين عملا في السنوات الأخيرة على توسيع الشراكة الاستراتيجية من خلال اتفاقية التبادل الحر، وتعزيز التعاون الأمني، وتكثيف الجهود المشتركة لتعزيز التسامح والحريات الدينية. وقال وزير الخارجية الأمريكي "اليوم يضيف بلدانا فصلا جديدا في كتب تاريخنا الدبلوماسي". كما أعرب بومبيو عن شكره للسلطات المغربية على جهودها لتسهيل إعادة 2.700 مواطن أمريكي إلى الولاياتالمتحدة عبر 16 رحلة جوية منذ ظهور وباء كورونا. وقال، في هذا الصدد، "نحن ممتنون لأصدقائنا المغاربة بشأن هذه المهمة النبيلة". وتم توقيع الاتفاق بين الرباط وواشنطن من قبل ديفيد فيشر، سفير الولاياتالمتحدةبالرباط، والسيد أنس خالص، مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وبموجب أحكام هذا الاتفاق، يمنح كل طرف للموظفين القنصليين للطرف الآخر، وكذا أفراد عائلاتهم، الامتيازات والحصانات المنصوص عليها في المواد من 29 إلى 36 من اتفاقية فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية.