من المتوقع أن يدخل المغرب في التجارب السريرية للقاح كورونا ، ابتداء من الأسبوع المقبل بمشاركة 600 متطوع، قبلوا تجريب اللقاح عليهم. وحسب ما نشره موقع "ميديا24″، فإن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي سيشارك فيها المغرب وفق الاتفاق الذي عقده مع المختبر الصيني "سينوفارم" ستبدأ في الأسبوع المقبل، بمشاركة 600 متطوع، وستجرى في ثلاثة مستشفيات، هما المستشفيين الجامعيين في الرباط والدار البيضاء، والمستشفى العسكري في الرباط. وستشرف على هذه التجارب لجنة أخلاقيات، وسيتم إجراؤها وفقًا للقانون 28.13 المتعلق بحماية الأشخاص المشاركين في الأبحاث البيوطبية، وكذلك وفقًا للقانون المتعلق حماية المعطيات الشخصية. وتشارك في هذه التجارب خمس دول هي الصين، والإمارات العربية المتحدة وبيرو والمغرب والأرجنتين. وكان خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أعلن، يوم الاثنين (17 غشت)، أن المغرب سيشارك في التجارب السريرية المتعلقة ب"كوفيد 19′′ للحصول على الكمية الكافية من اللقاح المضاد للفيروس في آجال مناسبة. وأوضح المسؤول الحكومي أن "المملكة ستنخرط، على غرار عدد من الدول ومع عدة بلدان، في تجارب سريرية لهذا اللقاح، نظرا لتوفرها على الترسانة القانونية الكافية لتأطير هذا اللقاح". وكشف الوزير أن ذلك سيجري من أجل تمكين المغرب من تحقيق الاكتفاء الذاتي، أولا، والتموقع للحصول على الكمية الكافية من اللقاح في الوقت المناسب، ثانيا، وأيضا لتحويل الخبرة حتى يتمكن في المستقبل العاجل القريب من تصنيع اللقاح. وأكد وزير الصحة أن "الفيروس لا يزال، إلى حد الآن، منتشرا ولا توجد وصفة لكبح هذه الجائحة، وتبقى بصمة الأمل اليوم هي اللقاح المضاد لهذا الفيروس حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، والمملكة المغربية وفي صلب اهتمامها بصحة المواطنات والمواطنين تواكب منذ البداية مع شركائها صناعة هذه اللقاح... ولهذا، أبرمت اتفاقية شراكة وتعاون مع عدة دول لإيجاد هذا اللقاح، خاصة أن التسابق حوله سيشكل ندرة".